
أعلن فيسبوك عن ميزات جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين منشئي المحتوى وجماهيرهم، من خلال إطلاق خاصيتين رئيسيتين: تحديات المعجبين وشارات مخصصة لأبرز المتابعين.
تحديات المعجبين: تفاعل بأسلوب جديد
تتيح الميزة الأولى لمنشئي المحتوى دعوة متابعيهم إلى المشاركة في تحديات محددة، يمكن الرد عليها عبر مقاطع فيديو قصيرة أو منشورات. ويُعرض وسم التحدي في قائمة متصدرين، تُرتب المشاركات وفقًا لعدد التفاعلات التي تحصل عليها.
ad
فيسبوك يستلهم هذه الفكرة من المنصات المنافسة مثل “تيك توك” و”إنستغرام ريلز”، حيث تنتشر تحديات الرقص أو استخدام المقاطع الصوتية الرائجة، لكنه يحولها إلى ميزة رسمية عبر صفحات هبوط مخصصة لكل تحدٍ.
في مثال عملي، اقترح فيسبوك على أحد صناع محتوى الطبخ أن يحتفل بالخريف بدعوة متابعيه لمشاركة وصفاتهم المفضلة التي تحتوي على القرع العسلي.
من جانبه، أطلق صانع المحتوى كالين ألين، الذي يتابعه 3.6 مليون شخص على فيسبوك، تحديًا حول مشاركة الفيديوهات التي تعبر عن “الأحلام والأهداف”، وحقق أكثر من 520 مشاركة. وتشير بيانات ميتا إلى أن المتابعين قدموا 1.5 مليون مشاركة في تحديات مماثلة خلال فترة اختبار الميزة.
ad
شارات مخصصة لأبرز المعجبين
إلى جانب التحديات، قدم فيسبوك ميزة تخصيص شارات أبرز المعجبين التي تظهر بجوار أسماء المستخدمين الأكثر تفاعلًا. ولم تعد الشارة مقتصرة على وصف “معجب رئيسي”، بل يمكن تعديلها لتعبّر عن هوية المجتمع بشكل أوسع.
وقد بدأ عدد من المشاهير، بينهم كاردي بي وجاي بالفين، باستخدام هذه الخاصية الجديدة لتعزيز التواصل مع جمهورهم.
تعزيز مكانة فيسبوك كمحور للمبدعين
رغم أن فيسبوك لا يزال أقل ارتباطًا بالمبدعين مقارنة بـ إنستغرام، الذي تجاوز مؤخرًا 3 مليارات مستخدم نشط شهريًا، إلا أن هذه التحديثات تؤكد رغبة ميتا في جعل فيسبوك منصة جاذبة للتفاعل الإبداعي، بعيدًا عن كونه مجرد مساحة للتواصل الاجتماعي التقليدي.
ويأتي هذا التطوير بعد إعلان الشركة الأسبوع الماضي عن خطط لإطلاق موجز فيديو شبيه بـ Reels داخل تطبيق ميتا للذكاء الاصطناعي، والذي يعتمد على مقاطع فيديو مُولدة بالذكاء الاصطناعي.