أدلى الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، بعدة تصريحات مثيرة عقب الخسارة المؤلمة أمام بايرن ميونخ الألماني (1-2)، مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
ad
عزز العملاق البافاري بهذا الفوز رقمه القياسي الأوروبي بتحقيق 16 فوزًا متتاليًا في جميع المسابقات، بينما تلقى بي إس جي أول خسارة في مشواره للدفاع عن لقبه الأوروبي الذي حققه لأول مرة في تاريخه بالموسم الماضي.
انكسرت سلسلة انتصارات سان جيرمان عند ثلاثة انتصارات متتالية في دوري الأبطال، ولم يكتف بخسارة المباراة فقط بل فقد أيضا جهود نجومه “أشرف حكيمي وعثمان ديمبلي ونونو مينديس” بسبب إصابات مختلفة.
ورغم الجدل الذي أثير حول تدخل الكولومبي لويس دياز العنيف على حكيمي، والذي تسبب في طرده مباشرة، رفض إنريكي تحميله المسؤولية، قائلاً في تصريحات أبرزتها صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية: “كرة القدم رياضة قائمة على الاحتكاكات، وما حدث لحكيمي مؤلم لكنه جزء من اللعبة. للأسف، ذكرني المشهد بإصابة جمال موسيالا في مواجهتنا أمام بايرن ميونخ في كأس العالم للأندية هذا الصيف. إنها مواقف يلعب فيها الحظ دورًا كبيرًا”.
وأضاف المدرب الإسباني “بالتأكيد بايرن ميونخ تفوق علينا وكان الأفضل، وخلقوا العديد من الفرص، وسمحنا لهم بذلك، لذا كان من الطبيعي أن نخسر، لأن الفريق الألماني كان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف”.
ad
وأشار الإسباني لويس إنريكي “في الشوط الثاني، صنعنا المزيد من الفرص، واستفدنا من النقص العددي بعد طرد لويس دياز، وكان بإمكاننا التعادل”.
وبسؤاله عن سبب أفضلية بايرن ميونخ، أجاب لويس إنريكي “لا أتذكر بالفعل متى كانت آخر مرة كان فريقي دون المستوى بدنيا هذا الموسم، لا أبحث عن أعذار بل أتقبل أن المنافس كان أفضل، ولكن أنا هادئ وأثق كثيرا في تجاوز هذه الكبوة”.
واستطرد “أنتظر عودة جميع المصابين منذ بداية الموسم، لم يسبق أن اكتمل قوام فريقنا هذا الموسم، وكنت أعلم أن هذا وارد، وهذا هو الوقت المناسب لتجهيز لاعبينا وتحديد من سيعزز صفوف الفريق في الفترة القادمة”.
ad
واشار “إذا أهدرنا الفرص في مباراة قوية بهذا الحجم، للأسف ستخسر، كنت أتوقع أداء أفضل من فريقي، واللاعبون العائدون من الإصابة ليسوا في كامل لياقتهم، يجب أن أتعامل مع الإصابات بشكل أفضل، وبحكم خبراتي، بإمكاني تقديم الأفضل”.
واستطرد “لننتظر إلى شهر فبراير أو مارس لنتأكد ما إذا كان بايرن الأفضل في أوروبا أم لا، ولا أجد تفسيرًا للهدايا والأخطاء التي ارتكبناها في هذه المباراة، بايرن كان بإمكانه الخروج متقدما في الشوط الأول بثلاثة أو أربعة أهداف”.
وأتم لويس إنريكي “كان ينقصنا الحظ أو الفاعلية لإدراك التعادل، فالهجوم أمام فريق متكتل بعشرة لاعبين يبقى مهمة صعبة، والآن علينا التفكير في المباراة القادمة”.
استقرار محلي رغم السقوط الأوروبي
رغم الخسارة الأوروبية، تبقى مسيرة باريس سان جيرمان المحلية قوية. فقد خاض الفريق حتى الآن 10 مباريات في الدوري الفرنسي، حقق خلالها 7 انتصارات، مقابل تعادلين وخسارة واحدة أمام أولمبيك مارسيليا (0-1) في كلاسيكو فرنسا، وهي المباراة التي تأجلت 24 ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية لتُقام بالتزامن مع حفل الكرة الذهبية.
بدأ سان جيرمان موسمه بانتصارين متتاليين على نانت وأنجيه بنفس النتيجة (1-0)، قبل أن يكتسح تولوز (6-3)، ثم لانس (2-0) وأوكسير (2-0).
وبعد التوقف الدولي في أكتوبر، تعادل الفريق مع ليل (1-1) خارج أرضه، ثم ستراسبورج (3-3) في حديقة الأمراء، ليبتعد مؤقتًا عن الصدارة قبل أن يستعيدها بالفوز على بريست وتعادله مع لوريان، ثم تغلبه الصعب على نيس بهدف نظيف، في طريقه نحو اللقب المحلي الخامس تواليًا.
هيمنة أوروبية قبل ليلة ميونخ
على الصعيد القاري، استهل باريس موسمه بالتتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي بعد فوزه على توتنهام هوتسبير بركلات الترجيح (5-4) عقب تعادل مثير (2-2) في الوقت الأصلي.
وفي دوري الأبطال، جمع الفريق العلامة الكاملة في أول ثلاث جولات: اكتسح أتالانتا الإيطالي برباعية في باريس، وأسقط برشلونة (2-1) في مونتجويك، ثم أهان باير ليفركوزن (7-2) في ألمانيا، قبل أن تأتي الخسارة أمام بايرن ميونخ لتكسر السلسلة المثالية.
ورغم السقوط أمام بايرن، يرى كثيرون أن باريس سان جيرمان لا يزال من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب الأوروبي، خاصة مع اقتراب عودة المصابين ووجود مدرب بخبرة لويس إنريكي، القادر على إعادة الانضباط والثقة إلى المجموعة.
