أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة لمينة بنت أممه، إن الحكومة الموريتانية تولي أهمية خاصة للشرائح المعاقة والأقل حظا، بما في ذلك شريحة الصم، مشيرة إلى أن المجال الاجتماعي شهد نقلة نوعية في مختلف المجالات بفضل البرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية.
وجاءت تصريحات منت أممّ في كلمتها بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للصم في نسخته السادسة، المنظم اليوم من طرف المنتدى الموريتاني للصم، بفضاء التنوع الثقافي وسط العاصمة نواكشوط، وبإشراف مباشر من وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة.
وقالت بنت أمم إن الحكومة رصدت مبالغ مالية معتبرة لدعم الشرائح الأكثر فقرا شملت تأهيل الأحياء العشوائية، وتوفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار في متناول الفقراء، كما عملت على ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق المصادقة على الاتفاقيات الدولية وإنشاء إدارة مركزية خاصة بهم، مشددة على أن قطاعها عمل على دعم الجمعيات والنوادي الناشطة في هذا المجال لتمكينهم من أداء عملهم بغية تأهيل تلك الفئات ودمجها في الحياة النشطة.
رئيس المنتدى حبيب ولد محمد موسى قال في كلمته بالمناسبة إن منظمته عملت خلال السنوات الأخيرة على تعليم وتكوين العشرات من ضعيفي السمع من خلال العديد من الدورات التكوينية والتدريبية، مؤكدا بأن تلك الجهود التي لقيت دعم وتأطير الوزارة الوصية وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، مكنت من تكوين مجموعة كبيرة من المترجمين الأكفاء في لغة الإشارة وتقديم مساعدات متنوعة للمستهدفين.
وأكد ولد محمد موسى ان المنتدى يقدم خدمات تعليمية مجانية لأكثر من 80 تلميذا لثلاث مراحل تعليمية "الروضة، الابتدائية، والمستوى المتوسط"، مشيرا إلى أنهم بصدد تطوير المناهج التعليمية لتواكب البرنامج الوطني، داعيا السلطات إلى وضع مجموعة من الأساتذة تحت تصرف النادي.
وعبر ولد محمد موسى عن امتنانه للرئيس محمد ولد عبد العزيز على الاهتمام الذي يوليه للشرائح المهمشة بصفة عامة، والمعاقين سمعيا على وجه الخصوص، بحسب تعبيره.
وتميز افتتاح أسبوع الصم في موريتانيا؛ المنظم تحت شعار "اسمعني بعينيك".. برفع العلم على أنغام النشيد الوطني، بلغة الإشارة قام به بعض المنتسبين لنادي الكشافة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب عرض للأزياء التقليدية الموريتانية.
ويقيم منتدى الصم في فضاء التنوع الثقافي، مخيمات للكشافة الصم ومخيما طبيا مجانيا، إضافة إلى معرض للوحات الفنية وورشة للرسم تهدف إلى إتاحة الفرصة للأطفال الصم لاكتشاف الألوان والتعامل معها، وخيمة للخياطة والتطريز والأعمال اليدوية.
وقد تجولت وزيرة الشؤون الاجتماعية رفقة رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية ومنتخبو تفرغ زينة، ورؤساء وممثلي الجمعيات والنوادي الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف أجنحة المعرض الذي أقامه الصم تحت الخيًم، لإظهار إبداعاتهم رغم الإعاقة في الرسم والخياطة والألعاب الذهنية.
وستشهد النسخة السادسة للأسبوع الوطني للصم، عدة مسابقات الشطرنج وكرة القدم، تختم بتوزيع جوائز على المتفوقين من ذوي الإعاقة؛ وشهادات تقديرية لداعمي المنتدى في حفل يُنظم مساء الخميس القادم، بإشراف من الوزارة الوصية وتُعرض خلاله حصيلة أعمال الورشات وبعض العروض الفنية والثقافية، وكذلك فيلم عن مسيرة المنتدى وإنجازاته والعراقيل التي يواجهها.