ها نحن قد أعلنا حملة رسمية من اجل نظافة عاصمتنا تشابه حالة طوارئ لاي دولة اذا ما تم تهديد أمنها القومي الذي يدخل (فيه المياه و الصحة و سلامة مواطنيها و حوزتها الترابية من اي طرف او اي عدو خارجي او داخلي و لا يوجد اخطر و افتك من الامراض التي تسببها الاوساخ و البيئة الملوثة لذا سيدي الرييس بعد ان نزل الجميع مدنيين و عسكريين مواطنين عاديين و موظفين رجالا و نساء و استنفرت الدولة كل امكانياتها لمحاربة هذا العدو المتمثل في الاوساخ لما تسببه من أمراض تكلف علاجاتها الكثير من الأموال و ما تظهره من وجه قبيح و مقزز لعاصمتنا و في اعين زوارها قبل سكانها و بعد حالة الطوارئ او الحملة العامةهذه التي شهدناها يجب ان نفكر في طريقة اللاعودة الي الحالة السابقة التي كنا نعيشها و لتكون هذه الحملة مخالفة لسابقاتها و تشكل قطيعة مع ما تمت تجربته في الماضي اقترح شراء عدد كافي من الحاويات المنزلية لكل اسرة سعتها ميءتين و أربعين لترا سعر الواحدة حسب بحث أولي أجريته هو ما بين ثلاثين وعشرين دولار و عمر الحاوية الافتراضي فوق الخمس سنوات مع إمكانية وجود ضمانة علي ذللك علي نفقة الدولة و الزام كل المصالح الادارية سواء كانت عامة او خاصة باقتناء هذا النوع من الحاويات
و تعطي مدة قانونية لهم لهذا الغرض و ان لم يتم الالتزام بها يتعرض صاحب المصلحة لغرامة مالية ، و الزام جميع الوزارات بتخصيص ميزانية من اموالها لدفعها للمجموعة الحضرية شهريا مقابل نقل و تفريغ أوساخها من الادارات التابعة لها و نقلها يوميا او أسبوعيا حسب الحاجة ، كذللك توجد حاويات للاغراض التجارية الكبري كالمراكز التجارية سعتها الف و مية لتر سعرها حسب بحث أولي هو ما ببن مية و مءتي دولار و لها نفس العمر الافتراضي كالأولى و يمكن ايجاد ضمانة علي ذللك ايضا لذا يجب ان يتم تخصيص مكان في كل سوق من أسواق العاصمة البالغ خمسين سوقا حتي و لو تطلب الامر هدم محلات او توسعة مكان معين لهذا الغرض توضع فيه حاويات كبيرة يتم نقلها يوميا و تفريغها و غسلها أسبوعيا اذا اقتضي الامر و يشمل هذا الإجراء أسواق السمك و اللحم كذللك لان سبعين في المية من أوساخ العاصمة هي نتاج نشاط اقتصادي تجاري
و هذه الحاويات و نقلها يجب ان يتم الاتفاق علي رسومها من طرف التجار و المجموعة الحضرية فإذا كانت الرسوم التي يدفعونها الان غير كافية لتغطية التكاليف تزاد بطريقة غير مجحفة بالجميع و تحفظ نظافة العاصمة ، سيدي الرييس ان ميزانية المجموعة الحضرية البالغة حسب علمي ما بين سبع الي ستة مليارات من الأوقية سنوية كافية بل انها اكثر من كافية اذا تم استغلالها بطريقة معقلنة و بعيدة عن الفوضي فاقتناء هذه الحاويات بالقدر الكافي و بنوعيها مع شراء عشرين الي خمس عشر شاحنة بحسب بحث أولي سعرها ما بين ستين و خمسين الف دولار لنقل القمامة بطريقة تراعي ظروف و شروط الصحة و السلامة المتبعة عالميا ستغطي جميع احتياجات عاصمتنا في هذا الإطار سواء منه المدني او التجاري او الاداري حيث يتم تخصيص عدد لكل صنف و وضع جدول زمني لنقلها الي المكب و اكتتاب عمال إضافيين لهذا الغرض و يكون دوامهم في الجانب المدني و التجاري بالليل فقط و في الجانب الاداري بالنهار لاختلاف طبيعة الاوساخ المنقولة و حركة السير و المحافظة علي البيئة و المظهر العام و بهذا نكون في سنتنا الأولي من مأموريتكم الكريمة قد اقتنينا جميع الإمكانيات المطلوبة لهذا العمل و تغلبنا علي هذا الوضع الكارثي الذي تعيشه عاصمتنا و بعدها يمكن ان تتفرغ المجموعة الحضرية لمساءل اخري و تستثمر اموالها مثلا في حديقة حيوانات و استصلاح الشاطئ و ترميم الطرق و غرس الأشجار و تعمير الحدائق العامةً بما يناسب عاصمتنا تحت مأموريتكم
و لا يفوتني هنا الا ان أشير الي ضرورة الصرامة مع المواطن في التعاطي مع كيفية رمي الاوساخ و نقلها حيث اصبح لا عذر له بعد امتلاكه لحاوية عند بابه يجب ان يضع فيها الاوساخ بطريقة تسهل علي سايق الشاحنة المرور و تفريغها بدون ان يلمسها لان هذه الشاحنات مصممة بطريقة كل ما يتطلبه تفريغ حاوية هو الوقوف بجنبها فقط و هذا يعني سهولة و سرعة التفريغ و في نفس الوقت يمكن لاي شاحنة ان تفرغ ما ببن ميتين الي ثلاثمئة حاوية خلال ثماني ساعات مدة عمل العامل في الوقت المحدد و هذا هو المعمول به عالميا في المدن و الدول و لا يفوتني هنا الا ان ننوه باحسن طريقة للتخلص من هذه النفايات و اذا أمكن الاستفادة منها من خلال الإعداد لإقامة مشروع للاستفادة منها و ذللك عن طريق تكريرها فكل مواد البلاستيك و الزجاج و الحديد يمكن أعدتها و جميع النفايات المتعلقة ببقايا الاكل الآدمي و الأشجار و بعض النفايات الأخري يمكن ان يتم استخراج الاسمدة منها للزراعة . التخلص من النفايات :
إن عملية جمع النفايات المنـزلية أو الطبية او التجارية أو الخطرة تتم من قبل الجهات المعنية سواءً البلديات أو الجهات المنتجة لهذه النفايات ولا تشكل عملية الجمع أية صعوبة بالنسبة لهذه الجهات وإنما تكمن المشكلة في التخلص من هذه النفايات بطريقة مأمونة وسليمة .
وفيما يلي شرح لأهم الطرق المستخدمة في التخلص من النفايات :
1 - الطمر الصحي :
أثبتت الدراسات أن عملية الطمر الصحي للنفايات هي أفضل وسائل التخلص النهائي من النفايات إذ أن السلبيات التي تؤثر على البيئة نتيجة استخدام هذه الطريقة هي أقل بكثير من سلبيات الوسائل الأخرى . ويمكن إيجاز هذه العملية فيما يلي :
يجب أن يتم اختيار موقع الطمر الصحي بعناية فائقة مع مراعاة ما يلي :
- أن يكون الموقع منسجماً مع استخدامات الأرض الحالية والمستقبلية في المنطقة .
- أن يكون الوصول إليه سهلاً في جميع فصول السنة .
- أن تتوفر به التربة الكافية لتغطية النفايات .
- أن لا يتسبب في تلوث أي مصدر للمياه .
- أن لا يضر بأي موارد طبيعية هامة .
- أن يكون مقبولاً من السكان المجاورين .
- أن يكون ذو مساحة كافية لاستيعاب كميات النفايات المنتجة من المنطقة التي يخدمها لفترة طويلة . طريقة الدفـن :
تعتبر المعلومات المتعلقة بتخطيط منطقة الدفن هي الجزء المكمل للأسس التي يبنى عليها تصميم المرمى وتشمل اختيار طريقة الدفن التي سيتم العمل بها ومواصفاتها وتحديد أبعاد الموقع الذي سيستخدم لدفن النفايات والسمات الرئيسية لعمليات تشغيل المرمى .
إن العامل الرئيسي الذي يحدد كيفية وضع مخطط الموقع هو أسلوب الدفن الذي تحدده الخصائص الجيولوجية للموقع ، وهناك أسلوبان للدفن الصحي :
الأول : حفر موقع الدفن إذا كان قابلاً للحفر وتكويم التراب لاستخدامه لتغطية النفايات ، ويكون الموقع قابلاً للحفر إذا كان منسوب المياه الجوفية ذو بعد كافٍ من سطح الأرض وأن الطبقة الأولى من أرض الموقع غير صخرية ويفضل أن تكون ذات تربة متماسكة مثل الطفل أو التربة الطينية .
الثاني : هو الدفن على سطح الأرض ، إذا كان الموقع غير قابل للحفر بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية به أو صعوبة حفره ، وهذا يتطلب جلب أتربة التغطية من موقع آخر .
2 - التخلص من النفايات بواسطة الكبس في بالات ثم طمرها :
يؤدي كبس النفايات في بالات إلى تقليل حجمها وتختلف كثافة وحجم البالة حسب ماكينة الكبس المستخدمة ، وتتراوح كثافة البالات من 600 إلى 1200كيلوجرام/للمتر المكعب ، ومتوسط حجم البالة حوالي 1.51متر مكعب .
ومزايا هذه الطريقة بالمقارنة مع أسلوب الطمر التقليدي هي :
- تقليل مساحة موقع الطمر .
- سهولة المناولة والنقل .
- سهولة الدفن مع ضمان استقرار النفايات .
- تحتاج إلى كمية أقل من الأتربة للتغطية .
- تقلل فرص تكاثر الحشرات والقوارض وحدوث الحرائق .
3 - التخلص من النفايات بواسطة الحرق :
الأفران ذات الحرارة العالية (المحارق الآلية) : ويمكن استغلال الطاقة الناتجة عن الحرق في توفير طاقة حرارية أو في توليد الكهرباء وأيضاً يمكن حرق النفايات في محارق آلية دون الاستفادة من الطاقة .
وحرق النفايات في محارق عموماً يقلل حجم النفايات بما يعادل 90 - 95 % من حجمها الأصلي ، ولا بد من الاعتماد على الدفن في التخلص من ناتج الحرق (الرماد والمخلفات غير القابلة للحرق) ويجب عمل الاحتياطات اللازمة لتنقية الغازات الناتجة من الحرق في المحارق الآلية قبل تصريفها في الجو لمنع تلوث البيئة وتستخدم المرسبات الالكتروستاتيكية لترسيب الغبار كما تعالج الغازات بمحلول الجير لمعادلة الأحماض التي توجد في هذه الغازات .
4 - تحويل النفايات إلى محسنات تربة :
تتم هذه العملية في مصانع خاصة حيث يتم فرز النفايات ومعالجتها وتحويلها إلى محسنات تربة (سماد عضوي) ويعتمد إنتاج السماد العضوي من النفايات على تحلل المواد العضوية الموجودة بها بواسطة البكتيريا والفطريات والخمائر الهوائية ، وبما أن النفايات تحتوي عادة على مواد عضوية قد تقلها نسبتها إلى 40% فإنه يمكن التخلص والاستفادة من نسبة عالية من النفايات باستخدام هذه الطريقة مما يقلل من حجم النفايات المطلوب التخلص منها بالدفن الصحي وبالتالي يقلل من مساحة الأرض المطلوبة للدفن الصحي وفي نفس الوقت يحقق هدفاً اقتصادياً .
5 - تدوير النفايات والحصول على المواد الخام منها :
أ - خردة الحديد : تنشأ مصانع لتقطيع وكبس السيارات والأدوات والأجهزة المعدنية بغرض إعادة استخدامها كمادة خام .
ب - فرز بعض مكونات النفايات مثل كسر الزجاج والورق والكرتون والنفايات الخشبية وخلافه وإعادة تصنيعها ويتم فرز هذه المكونات إما عن طريق الفصل في المصدر وذلك بوضع حاويات خاصة بمكون النفايات المطلوب في الأماكن التي يكثر فيها إنتاجه، أو عن طريق فصل المواد مركزياً وهذه الطريقة تتطلب أجهزة خاصة .
6 - تحويل النفايات إلى غازات وسوائل ومواد صلبة بالتحلل الحراري :
يمكن تحويل المادة العضوية الموجودة في النفايات إلى غازات وسوائل بواسطة التقطير الاتلافي حسب المعادلة التالية : المادة العضوية + حرارة + ضغط = غازات + سوائل + مواد صلبة
والغازات التي يتم الحصول عليها هي أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين وبخار الماء ، والسوائل هي زيوت لها كثافة عالية ، أما المواد الصلبة فتشبه الفحم .
تأثير النفايات على صحة الإنسان والبيئة :
لقد أصبح من المعروف والمؤكد علمياً دون أي شك أن النفايات المنـزلية تحتوي على الجراثيم الممرضة من مختلف الأنواع ، وقد قامت التحاليل والفحوص العديدة المتنوعة على الفعالية الحيوية للجراثيم الممرضة في النفايات ، ومنها فحوص الباحث (Hilgermann) التي أثبتت أن فعالية ونشاط بكتريا التيفوئيد تبقى في النفايات لمدة تزيد عن 40 يومياً ، وأن بكتريا الباراتيفوئيد _ B (الحمى نظيرة التيفية ب) وبكتريا الديزنتيريا وكذلك الجمرة الخبيثة (الحمى الفحمية الراشحة) تبقى فعالة لمدة تزيد عن 80 يوماً .
والبرهان على أن الذباب يمكن أن يلتقط بكتريا التيفوس من الجوار المحيط بمرضى التيفوس ويحملها معه قد تم إثباته علمياً من الباحثَين (Klein , Bertorella) ، فقد توصلا إلى برهان وجود الجراثيم الممرضة في الذباب ، وفي بيان علمي حديث للباحث (Sehmidt) بخصوص نقل السالمونيلا (الجرثوم المهيج لمرض التيفوئيد عند الإنسان والحيوان معاً) عن طريق الحيوانات يؤكد ما يلي : أن فعالية ذباب النفايات المنـزلية في تنشيط السالمونيلا لمدة أطول قد أصبح معروفاً بشكلٍ كافٍ ، والباحثَين (Preuss , Gross)أثبتا عام 1950/1951م أن مكروب التيفوس ( Typhus Keime) قد تواجد على السطح الخارجي للذباب حتى مدة 10 أيام وذلك بعد عملية التلويث بالنفايات .
ويمكن للسالمونيلا أن تعيش في فضلات الأمعاء وروث الحيوانات لمدة تصل إلى 20 يوماً Buczowokiالباحثون Miles , Wilson , Rosemau وكذلك Buczowokiيشيرون إلى أن الإجراءات الصحية غير الكافية لمعالجة موضوع النفايات كالتخزين المتراكم يهيء للذباب الفرصة المناسبة لأن يلغب دوراً هاماً في نقل وتوسيع نشر مرض التيفوئيد وخصوصاً في المناطق الحارة (الاستوائية وما شابهها) ، ولكن يبقى هناك أمر مشكوك فيه فيما إذا كان الذباب هو المسؤول الوحيد عن نشر المرض المذكور .
الباحث (Kister) استطاع أن يثبت بأن الذباب يمكن أن يلتقط بكتريا التيفوس من نفايات المطابخ ، وحسب رأيه : (( تشكل النفايات المنـزلية والمطبخية وكذلك نفايات التنظيف المجمعة عن المناطق السكنية والمناطق الزراعية والتي تربى فيها الحيوانات الأهلية أخطاراً مؤكدة على الصحة البيئية الإنسانية والحيوانية سواءً أكان ذلك عن طريق النقل المباشر للجراثيم الممرضة (ملامسة والعبث بالنفايات) أو بنقلها عن طريق الحيوانات .
إن التخلص من النفايات بشكل غير سليم مثل حرق النفايات في العراء يسبب أضراراً بيئية وصحية جمة تتمثل في تلوث البيئة والدخان والتسبب في أمراض الحساسية والربو لدى السكان القريبين من المرمى ، وحيث أن الحرق يتم بطريقة بدائية فإن أجزاء كبيرة من النفايات لا تحترق وهذه بدورها تشكل بؤرة مناسبة لتوالد الحشرات والقوارض التي قد تنقل بعض الأمراض ، كما أن طمر النفايات دون اتباع الطرق الصحيحة للطمر من جمع لمياه الرشح من النفايات سوف يؤدي إلى نفاذ هذه المياه من مسامات التربة وتلويث مصادر المياه السطحية والجوفية ، وكذلك فإن الغازات الناتجة إذا لم تجمع من خلال شبكة مصممة بطريقة سليمة فإنها قد تؤدي إلى مخاطر جمة منها تسرب الغازات وتلويث البيئة والضرر بالصحة العامة أو انفجار هذه الغازات مما يؤدي إلى كارثة في المرمى والمناطق المجاورة له ، وهذا ما يدعو إلى التأكيد على ضرورة استخدام سبل علمية مدروسة بعناية ملائمة لظروف وأحوال كل منطقة عند التخلص من النفايات .
كما ان نقلها في سيارات مكشوفة هو الاخر امر خطير علي الصحة العامة و علي البيئة لذا أوجد العالم سيارات مخصصة لنقل الاوساخ و النفايات من المدن الي مكان الضمر او المعالجة . كنت قد أعددت هذه الدراسة قبل بدا حملة التظافة الرسمية التي شهدها انواكشوط في الأسابيع الاخيرة و التي تعتبر مجهود يذكر فيشكر لكل من شارك فيها و هي خدمة جليلة تحتاج الثناء و الاشادة و علينا ان نحافظ علي ما حققت من نتايج إيجابية ظهرت علي وجه عاصمتنا التي ستستقبل عن قريب عيد الاستقلال الوطني في ثوب جديد و نظيف ، كما علينا ان نضع الخطط لان لا نعود الي ما كانت عليه من قبل لذا الجميع مطالب بجعلها نقطة البداية و ليس النهاية لان قضية الاوساخ في المدن تزداد بازدياد البشر و نشاطهم اليومي و بدون وجود مجهود داءم و خطط موجودة علي الارض لتطبيقها .
و في الاخير علي البلدية تثبيت حاويات سعة المية و الأربعين لتر علي امتداد الشوارع العامة تفصل بينها مسافات متقاربة تمكن المار من رمي علبة مشروب او علبة سجاير و ما شابه ذللك من أوساخ خفيفة و يتم تفريغها بشكل دوري يوميا و بهذا اعتقد اننا لن نعود الي سابق عهدنا في الاوساخ و سنتعلل علي هذه المعضلة التي حاولت جميع الحكومات التغلب عليها دون جدوي لعدم وجود خطة عملية ثابتة و كذللك لتشابك القطاع الخاص و العام في هذا الامر و تهرب الجميع من مسؤولياته.
من صفحة المدون Lo Ely