عثرت الشرطة الأمريكية على الصبي البالغ من العمر 13 عاما، والذي كان في عداد المفقودين منذ عام 2010، على قيد الحياة محبوسا وراء قاطع سري بمنزل والده.
وبعد اكتشاف الطفل ألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص من المجمع السكني الموجود فيه منزل الصبي بمدينة "جونزبورو"، الواقعة إلى الجنوب من ولاية أتلانتا، ومن بين الذين تم القاء القبض عليهم كان والد الصبي، وفقا للشرطة في مقاطعة كلايتون.
وقالت الشرطة إن والد الطفل قد خبأه عن الأعين طيلة أربع سنوات خلف قاطع سري في خزانة للملابس، من المستحيل اكتشافه، إلا أن الطفل مؤخرا استطاع بطريقة ما الحصول على هاتف وإرسال رسالة نصية إلى أمه، وإخبارها عن مكان وجوده.
اتصلت الأم برجال الشرطة على الفور، الذين حضروا إلى المنزل في المساء، لكنهم لم يستطيعوا أن يتعرفوا على مكان وجود الصبي، مما اضطرهم إلى مغادرة المكان دون العثور على الطفل.
بعدها اتصل الصبي بأمه مرة أخرى، وأخبرها عن القاطع السري في خزانة الملابس، ما سهّل الأمر على الشرطة في العثور عليه في المرة الثانية.
ويواجه الأب البالغ من العمر 37 عاما ويدعى "غريغوري جان" تهمة ارتكاب فعل القسوة ضد الأطفال والاحتجاز القسري، وكان الابن قد اختفى عن الأنظار منذ أن كان في زيارة لمنزل والده قبل 4 سنوات، وبالرغم من أن الطفل كان نادرا ما يخرج من المنزل، إلا أن بعض الجيران أكدوا أنهم شاهدوه في أكثر من مناسبة، لكنهم لم يروا في الأمر ما يثير الشبهات.
وقالت الشرطة لقناة "أتلانتا 2" إن ما سهّل اخفاء الوالد لابنه طوال هذه المدة أن الأم لكونها من المهاجرين لم تعرف الإجراءات السليمة في مثل هذه الحالة ، وأبلغت عن اختفاء ابنها لهيئة حماية الأطفال، التي لم تبلغ بدورها الشرطة، ما ساعد الوالد على إخفاء الطفل كل هذه المدة الطويلة.