"لا أحد يشك منذ اليوم الأول من تعيينكم على رأس هذه المؤسسة الحيوية لصيانة الطرق في البلاد و بالتالي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا في كفاءتكم العالية و تفانيكم في خدمة هذا الوطن العزيز. الكل في الشركة وخارجها يعترف لكم بالإصلاحات الهامة المقام به داخل وخارج المؤسسة و
التي مكنتها في ظرف وجيز بلوغ مهامها و السير مضيا علي الخط ألصحيح وفقا لإرادة رئيس الجمهورية سعادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس الوزراء السيد يحيى ولد حدمين.
فكانت النتيجة،سيدي المدير العام، جد مشرفة، تجعل منكم واحد من ألاطرالذين تعتز بهم البلاد، همهم الاول تضحية الغالي والنفيس من اجل ازدهار و تنمية موريتانيا لمواكبة متطلبات العولمة.
لذلك فإنه من واجبنا أن نسلط الضوء على هذه الإنجازات العملاقة والإشادة بالعمل الذي انجزتم والذي يتعزز يوما بعد يوم، و الذي يدفع المؤسسة بحكمة و سلاسة في فضاء تطوير البنية التحتية للطرق في البلاد.
لقد كان من شأن هذا الأداء الكبير ان يتضاعف سيدي المدير العام، لو سلمتم من مكر رفاقكم في المهنة و اعوانكم في المؤسسة، الذين يحاولون خفية وبشتي الوسائل الايقاع بكم، غيرة من نجاحاتكم الفائقة والمتتالية، ساعين، كلما سنحت الفرصة و بما أوتوا من قوة، خلق نظرة سلبية حول انجازاتكم العظيمة التي شهد بها الداني والقاصي.
مما يجعل من واجبي كأخ ورجل وطني، يعمل من اجل هذا البلد وماض في دعم جهودكم في سبيل هذه الأمة، أن أهنئكم، لتعزيزهذه النجاحات والإنجازات التي تمثل مفخرة للجميع.
كما نقدم هذه التهانئ الي رئيس وأعضاء مجلس ادارة الشركة والي ممثلي العمال في هذا المجلس.
كما تدفعنا هذه التهانئ أيضا الي أن نقدم لكم، سيدي المدير العام توصيات لا تقل أهمية، كضرورة اتخاذ اليقظة اللازمة في اسرع وقت.
انه يتوجب علينا تحمل مسؤولياتنا في مواجهة هذا الوضع ألمؤسف الذي لم يعد مقبولا لدي عمال المؤسسة الذين هم علي علم تام بكل شؤون الشركة و يسعون دوما في تعزيز حصيلتكم العظيمة.
وفي هذا الصدد نشير إلى ان الواجب يدعونا كمواطنين الي حسم هذه الوضعية في 1 يناير عام 2015، اليوم الذي لن نتردد فيه عن إجراء تقييم موضوعي لحصيلة المؤسسة.
وفي هذا السياق سنقوم بتقويم لكل مزايا وعيوب الإدارات كل منها علي حدة، مسطرة في وثائق موجهة إلى السلطات العليا، في اطار ابراز أداءها و معرفة مسؤوليها دون مراعاة شهاداتهم، وفاء لهذا الوطن الذي يذخر من مهارات كثيرة غير مستغلة.
اني التزم شخصيا، استغلال جميع السبل الممكنة، لإبلاغ معالي رئيس الجمهورية والسيد الوزير الاول و الرأي العام الوطني والدولي بالعمل الجبار الذي انجزتم و الذي مكن المؤسسة التطلع الي المزيد من الازدهار و العطاء.
وفي ألمقابل لن يكون هناك انصاف لأولئك الذين يسعون في اغراق حصيلتكم لقلبها الي فشل ذريع.
كما اعتدنا، فان تصرفنا يندرج في اطار إخلاصنا لمبدأ الرجل المناسب في المكان ألمناسب أملين بقوة التوصل الي الهدف المنشود من هذه ألرسالة والتي سيتم توزيعها على وسائل الإعلام لنشرها، ولكي تتمكن الشركة بكامل طاقمها أن تنمو علي سواعد الكفاءات القادرة ان تجعل منها حربة في ميدان صيانة الطرق على المستويين الوطني وشبه الإقليميي.
أخيرا نقولها مرارا وتكرارا، يجب جعل الشركة و خاصة اللوجستيك الي أطر يتميزون بالخبرة والكفاءة والمعرفة الحقيقية، غير اصحاب الشهادات الذين لا علم لهم بهذا العمل المحوري في مهمة الشركة.
ان عدم المبالاة بهذا الركن الأساسي من مهام المؤسسة باعطائه الرعاية اللازمة لخلق ديناميكية شاملة للشركة ، يعرضها الي مخاطر عدم التوافق بين الوظائف والموارد البشرية.
وعليه فيجب جعل اللوجستيك في مسؤوليتها التامة لتسخير كافة الإمكانيات التي من شاتها ان تدفع بالشركة الي الامام وتضمن لها تسييرا محكما لمكوناتها الممثلة في الرقابة والرصد، والنقل والصيانة.
وأخيرا سيدي المدير العام تقبلوا مني احر مشاعر التقدير والاحترام.
موسى ديالو صامبا
رئيس قسم في د.ل.م.ج
نواكشوط 10 ديسمبر 2014