نحن المتعاقدون المسنون في التعليم الثانوي نرفض مهزلة الاكتتاب الجارية حاليا و التي ينتهي موعد طرح ملفاتها يوم 26 المقبل من الشهر الجاري. نرفض أن تكون السن هي المعيار الرئيسي في التصفيات، و نقبل، بل نطالب بمعايير موضوعية كالكفاءة،
و الشهادات الجامعية العالية (البكلوريا + 4 أو + 5 ) و عدد الأطفال و التجربة... في الأسابيع الماضية اطلع الرأي العام عبر وسائل الإعلام علي واقع العبيد الجدد في التعليم الثانوي هؤلاء، خلافا لزملائهم الموظفين، الذين لا حق لهم في العطل المعوضة، و لا في علاوة الطبشور، ولا في علاوة البعد، و لا في علاوة السكن ولا في تعويض العلاج، و لا في المعاشات العائلية، و لا في معاشات التقاعد و لا حتي في الإضراب...
لا سبيلَ للخروج من هذا الجحيم سوي التأهيل و الاكتتاب في الوظيفة العمومية، وَ هَاهُمْ يمكرون بنا و يقطعون طريق الأمل الوحيد أمام كل من زاد عمره علي الأربعين!!!!!
وَ كَأَنَّ الكفاءةَ و التجربة و الشهاداتِ جِدُّ العالية و الأطفال لا تزن شيئا من السنين، و كأنَّ الجودةَ لم تعد هدفا لسنة روجوا لها كثيرا و وعدوا بأنها ستكون سنة التعليم ؟
نحن نقول و بوضوح شديد، أمام الدولة، واحدة من اثنتين، إما أن تحترم قانون الشغل و تقيم لهؤلاء المسنين عقودا لفترة غير محددة تمنحهم نفس الحقوق التي يتمتع بها زملاؤهم الأساتذة الموظفون، و إما أن تدمجهم جميعا في الوظيفة العمومية و لو كلف ذلك إجراءا استثنائيا لأن المقام يقتضي ذلك، فقانون "أربعين سنة" الظالم ليس قرآنا كريما و لا حديثا شريفا و إنما هو نص وضعي قابل للتعديل و التحسين.
و لهذا نطالب بفتح الاكتتاب الحالي لكل المتعاقدين الذين لا تنقص تجربتهم عن سنتين و استقبال ملفاتهم جميعا في كل الإدارات الجهوية.
لا للتصفية بالعمر.
تكتل المتعاقدين المسنين في التعليم الثانوي