أختتمت ظهر اليوم في قصر المؤتمرات قمة مسار انواكشوط اللتي حققت نجاحا منقطع النظير سواء على مستوى المكانة الدولية اللتي حصلت عليها مورتانيا من خلال هذه القمة او على مستوى التنظيم اللذي كان دقيقا ومنظما على اعلى مستوى.
وقد افتتح القمة الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي محمد ولد عبد العزيز من اجل التعاون الأمني في منطقة الساحل والصحراء وذلك بمشاركة إحدى عشر دولة في المنطقة ..
وحضر القمة رؤساء: السنغال، تشاد، مالي، وبوركينافاسو إضافة الى وفود وممثلين عن الجزائر، نيجيريا، النيجر، غينيا، ساحل العاج، والاتحاد الاروبي.
الرئيس الموريتاني أشاد في كلمة افتتح بها القمة، بالمقاربة الموريتانية لمكافحة الاٍرهاب والجريمة المنظمة، تحت شعار "مسار نواكشوط،، فضاء آمن مناجل تنمية شاملة"، مشيرا الى أن الحضور المعتبر لقمة مسار نواكشوط يؤكد الأهمية الخاصة التي توليها الدول الأعضاء للامن في الساحل وافريفيا جنوب الصحراء.
واوضح أن المنظمة التي انبثقت عن قمة الاتحاد الأفريقي في يناير من العام الماضي حثت الدّول المجاورة لجمهورية مالي على تقديم المساعدات اللازمة بغية القضاء على الجماعات الإرهابية، معتبرا أن "بلداننا مطالبة بتكييف منظوماتها الأمنية مع الإكراهات الأمنية التي فرضها الواقع"
وقال إن وضع مسار نواكشوط يترجم إرادة البلدان الأعضاء في تجسيد استراتيجية الاتحاد الأفريقي، وفي ذات السياق - يضيف - نسجل بارتياح اجتماعات الرؤساء والخبراء وقادة اجهزة المخابرات والتي نجحت في توسيع شبكة الاتصال والتعاون لتشمل بعض البلدان غير الاعضاء في هذه المؤسسة.
وأوضح ولد عبد العزيز أن بلدان المنطقة بذلت جهود محمودة في هذا المسار، مؤكدا ان الوضع في شمال مالي يفرض عملا اكثر تنسيقا، ومشيدا بالنتائج المشجعة التي تم التوصل اليها في إطار الحوار الجاري بين الفرقاء الماليين في الجزائر.
وشدد الرئيس الموريتاني على ضرورة التوصل الى اتفاق شامل في ليبيا يعيد الاستقرار والأمن، مؤكدا استعداد منظمته لدعم الحلول التوافقية في هذا البلد.
وحث ولد عبد العزيز؛ الذي أكد على أن جماعة "بوكو حرام" لا تزال تقوم بجرائم بشعة في نيجيريا وفي دول مجاورة، على ضرورة التعاون من اجل القضاء على الإرهابيين، مذكرا بضرورة دعم فعال للجهود الأمنية والتنموية في منطقة الساحل والصحراء ضمن مقاربة منسقة مع دول المنطقة والشركاء الدوليين.