تصريحات الاتحاد الأوروبي التي أطلقها بعض نوابه قبل أيام بهدف الضغط على المفاوض الموريتاني قبل تجديد اتفاقية الصيد مع أوربا يجب أن لا نخرجها من سياقها الطبيعي، فهي جزء من الحملة التي تستهدف موريتانيا، ولا علاقة لها إطلاقا بحقوق الإنسان أو القانون الدولي، وغيره من الشماعات..
القارة العجوز كما يلقبها الأمريكيون ما زالت تعشعش فيها عقلية الاستعمار، ومازال الأوربي ينظر إلى عالم ما وراء البحار على أنه جزء من ممتلكاته الشخصية..
يتوهم الأوربيون أن موريتانيا 2014 لا تختلف عن البلاد السائبة عام 1870، لذلك هم يخاطبوننا من منطلق استعلائي، وفق منطق القرون الماضية..
يخطئ الاتحاد الأوربي حين يعتقد أن موريتانيا الجديدة يمكن أن تنحني أمام العواصف، وهي رسالة يجب أن تفهمها دول الجوار التي لاتفوت فرصة للنيل من بلادنا إلا واقتنصتها..
لهؤلاء وأولئك نقول إن موريتانيا باتت دولة ذات سيادة، تمتلك مقومات الدفاع عن مصالحها وسيادتها، ولديها جيش قوي عماده الجنود النظاميون وقوات الاحتياط، وبمقدوره في ساعات قليلة أن يجتاح هذه الدولة أو تلك إذا كان في الأمر ضرورة للدفاع عن السيادة والهوية والمصالح.
موريتانيا لم تعد لقمة سائغة للذئاب الجائعة.. تلك حقيقة يجب أن يعرفها الجميع، ومن لديه مثقال ذرة من الشك فليجرب حظه إذن.
آتلانتيك ميديا