في خطوة تعد هي الأولى من نوعها قام رئيس الجمهوية الاسلامية الموريتانية ورئيس الاتحاد الافريقي محمد ولد عبد العزيز بتقديم دعم مادي معتبر لبعض الدول الافريقية الموبوؤءة بفيروس الايبولا"، خطوة تقاصر عنها أغنياء العرب والغرب وأقصر عنها أثرياء وقادة القارة الافريقية.
و أثبت ولد عبد العزيز من خلال زيارته ودعمه لكل من غينيا وليبيريا وسيراليون أنه رئيسا للاتحاد الافريقي بكل استحقاق مبرهنا على المكانة الكبيرة التي أصبحت تملكها موريتانيا بين شقيقاتها الافريقية، كما تحمل هذه الخطوة رسالة واضحة إلى كل اولائك الذين يشككون في قيمة موريتانيا ومكانتها بين الدول الشقيقة محاولين المساس والنيل من أحقية ولد عبد العزيز في رئاسة الاتحاد الافريقي.
وإلى كل أولائك الذين يهمسون في الخفاء بأن موريتانيا دولة فقيرة نقول إنه لا توجد دولة في العالم إلا وبها فقراء كما بها أغنياء ، وليست موريتانيا فقيرة ماديا بقدر ما هي فقيرة فكريا، فكل ما تحتاجه موريتانيا اليوم هو رجال شجعان ومفكرون يرقون بها من حضيض الصراع إلى مصاف الدول الكبرى، بأفكارهم النيرة وخططهم المدروسة.
فقد خرجت موريتانيا بهذه الزيارة وبهذا الدعم من مستوى الدول التي تتقبل المساعدات من غيرها إلى الدول التي تقدم الدعم لكل دولة وترعى حقوق الجار والأخوة حيث باتت على أهبة التحدي لرئاسة الاتحاد الافريقي وذلك نتيجة للجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في سبيل منح كل ذي حق حقه، ومن شجاعة ولد عبد العزيز أنه أصبح يدعو للحوار بينما مضى الآخرون يشككون في قدرته على مكسب هذا المركز الكبير على مستوى القارة.
حتى أن بعض المخادعين في فلك المولاة و والمتزلفين من الرئيس ولد عبد العزيز هموا بخداعه فطلبوا منه تغيير الدستور والترشح لمأمورية ثالثة، لكن الرئيس وبكل ثقة رفض طلب هؤلاء وكشف نياتهم الخبيثة، وفضح ما يرمون إليه، وقال إنه لا ينوي الترشح لمأموية ثالثة، ولا ينوي تغير أي مادة من الدستور لصالحه.
"اتلانتيك ميديا" بدورها تؤيد دعم ولد عبد العزيز للدول الافريقية الشقيقة، وتساند هذه الخطوة وتعتبرها خطوة ناجحة ومقبولة وستدحض جميع الاصوات المشككة في قدرة ولد عبد العزيز على رئاسة التحاد الافريقي، كم ستعيد لمويتانيا مكانهتا القيمة بين مصاف الدول الكبرى الداعمة.