قال محمد سالم ولد الهيبة مدير مجموعة آتلانتيك ميديا الإعلامية إنه ممتن للموقف الرسمي الذي اتخذه الرئيس ولد عبد العزيز من حادثة "شارل ابدو" واعتذاره عن المشاركة في مسيرة خصصت لدعم الرسامين المسيئين للرسول الكريم..
وأضاف في تصريح إعلامي وزعه الليلة في نواكشوط إن الموريتانيين يحسدون على قيادتهم التاريخية ممثلة في الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزيره الأول يحى ولد حدمين، فموريتانيا لم تعرف مرحلة أكثر ازدهارا مما تعيشه اليوم، على جميع الأصعدة: اقتصادية كانت أو سياسية.
وأبدى ولد الهيبة استغرابه من الطريقة التي يتعامل بها الغرب وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا مع موريتانيا، فيما يتعلق بملف الإرهاب، وقال ولد الهيبة إن موريتانيا كانت من أوائل الدول التي وقعت ضحية الإرهاب، ومع ذلك لم يقف معها أحد في الغرب، مع أنها خسرت جنودا وضباطا من قواتها المسلحة في عمليات معروفة.
وبعد أن تمت عصرنة الجيش الوطني وتحديث آلياته ووسائله، وكانت البلاد رأس حربة في الحرب على الإرهاب على المستوى الإقليمي، لم يتذكر أحد هذا المجهود، ولم يعطيه حق قدره، على الرغم من أن تضاءل نشاط المنظمات الإرهابية في الصحراء الكبرى يعود بالأساس إلى دور الجيش الموريتاني الذي قطع أوصال الشبكات الإرهابية منذ عدة سنوات.
وقال إن هولاند زار جميع الدول المجاورة لموريتانيا، وكذلك فعلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، واستثنوا نواكشوط من هذه الزيارات، مع أنها الأجدر بالزيارة والتشجيع كونها حققت من المكاسب ما لم تحققه أي من دول الجوار، وعلى الأخص في مجال محاربة الإرهاب وشبكات التهريب العابرة للحدود، وهي شبكات تلقى الدعم والرعاية من بعض هذه الدول.
وعرج ولد الهيبة على تحركات السفير الأمريكي الأخيرة، وقال إنه جاء إلى موريتانيا بعد أن نجح في تقسيم السودان، إلى دولتين والثالثة في الطريق، واستهجن ولد الهيبة تلبية بعض الأشخاص لدعوات السفير والاستماع إليه وهو يتحدث في شؤون داخلية.
وقال مدير مجموعة آتلانتيك ميديا إن القيادة الموريتانية ممثلة في الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وبعض الخيرين في المعارضة من الوطنيين المخلصين قادرون على حل جميع المشاكل الداخلية، وهي مشاكل تعيشها جميع دول العالم، لكن التدخل الأجنبي فيها أيا كانت دوافعه لا يساهم في حلها إطلاقا، خاصة إذا كان المتدخل أمريكيا له باع طويل في تفتيت الدول وزرع الخلافات وتأجيج الفتن.
وختم ولد الهيبة بالقول إن القيادة الوطنية التي نجحت في حل مشاكل الدول الأخرى (مالي، ساحل العاج، إفريقيا الوسطى) قادرة على التعامل بحكمة مع ما يطفو على السطح من مشاكل صغيرة هنا وهناك.