أثار ترشح لاله مريم بنت مولاي ادريس لمنصب رئيس الجمهورية عدة تساؤلات تتعلق بحياة المرأة الوحيدة التي أعلنت دخول السباق الرئاسي ليوم 21 يونيو. ومع أنها تقلدت العديد من الوظائف السامية في الدولة منذ دخولها لسلك الوظيفة سنة 1982، إلا أنها تبقى غير معروفة على نطاق واسع بالنسبة للرأي العام الوطني.
ولدت لاله عيشه في لعيون شرق موريتانيا سنة 1957 التي دخلت المدرسة فيها باكرا لتحصل على باكالوريا الرياضيات سنة 1977 مما فتح أمامها المجال للولوج إلى المدرسة العليا لتكوين الأساتذة التي حصلت منها سنة 81 على شهادة المتريز في الرياضيات والفيزياء.بدأت حياتها المهنية في السنة الموالية كأستاذة في الثانوية الوطنية. وفي سنة 85 غادرت التعليم إلى المعهد التربوي الوطني قبل أن يتم تعيينها سنة 1987 مديرة مساعدة لديوان رئيس الجمهورية حيث ستمضي 8 سنوات قبل تعيينها سنة 1995 أمينة عامة لوزارة التجهيز والنقل وسنة 1998 أمينة عامة لوزارة المعادن والصناعة وسنة 2002 أمينة عامة لوزارة التجارة.
وفي سنة 2004 ورثت عن منصبها في الأمانة العامة لوزارة الاتصال، منصب رئيسة مجلس إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء الذي ما تزال تشغله حتى الآن. وبعد مغادرتها لوزارة الاتصال سنة 2007 سجلت في المدرسة العليا لإدارة الأعمال لتحصل منها سنة 2008 على شهادة ماستر في الهندسة المالية.
وتخوض المرشحة لاله مريم حملتها ببرنامج انتخابي يركز على محاربة الفقر وترقية الصحة والتعليم وتشجيع الصناعة. وتعول في حملتها على الشباب والنساء.