قال محمد سالم ولد الهيبة مدير مجموعة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية إن مأمورية الرئيس محمد ولد عبد العزيز في رئاسة الاتحاد الإفريقي التي توشك على النهاية، كانت حافلة بالانجازات التي لم تتحقق في تاريخ هذا الاتحاد، مؤكدا أن من سيتولى الرئاسة من بعده سيواجه صعوبة كبيرة في تحقيق نصف ما تحقق في هذه المأمورية المنصرمة.
وعدد ولد الهيبة إنجازات ولد عبد العزيز الإفريقية التي قال إن من أهمها انعقاد القمة الإفريقية الأمريكية الأولى في واشنطن، وحل مشكل الشمال المالي، والعمل على تطويق النزاع في إفريقيا الوسطى، والصراع المسلح في ليبيا، والحرب على "الأيبولا"...إلخ
وأضاف ولد الهيبة إن الرئيس ولد عبد العزيز كان مخلصا في قيادته للقارة السمراء، وحقق لها الكثير مما لم يتحقق قبله، مشيدا بالزيارة التي أداها مؤخرا إلى الدول المتأثرة بداء "الأيبولا" والمساعدات المالية التي قدمها لمواجهة هذا المرض.
وعلى المستوى المحلي أشاد ولد الهيبة بالدور الذي أسنده رئيس الجمهورية للوزير الأول يحيى ولد حدمين بالإشراف على حوار وطني جاد، مما يعني –يقول ولد الهيبة- أن الرئيس لم يعد يثق في الحزب الحاكم، أو لا يعلق كبير أمل على القيادة الجديدة لهذا الحزب التي فشلت في تحقيق انفتاح سياسي على مختلف الأطراف وانشغلت بإذكاء الصراعات بين مكونات الأغلبية.
وقال إن الرئيس ولد عبد العزيز جاد في لم الفرقاء السياسيين والاستماع للجميع، ولا أدل على ذلك يقول مدير مجموعة آتلانتيك ميديا من حضور ممثله الشخصي مستشاره الإعلامي للندوة التي نظمها اتحاد المواقع الألكترونية حول الوحدة الوطنية، في الوقت الذي قاطعها الحزب الحاكم مع أن جميع الأحزاب الأخرى شاركت فيها بفاعلية.
وفي الأخير ثمن ولد الهيبة مبادرة الحوار الجديدة، متمنيا أن ينجح النظام والمعارضة في تضييق الهوة بينهما، والجلوس إلى طاولة واحدة، لنقاش القضايا الكبرى التي تهم موريتانيا ومستقبل أبنائها بغض النظر على توجهاتهم وانتماءاتهم.