في سابقة من نوعها في تاريخ الحكومات المغربية وضعت الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة مولودة، لتصبح بذلك أول وزيرة تنجب خلال فترة ولايتها، وكانت بوعيدة قد تم تعيينها وزيرة في حكومة بنكيران الثانية في أكتوبر الماضي كأول صحراوية في حكومة مغربية.

وذكرت مصادر مطلعة أن الوزيرة (39 عاما) ومولودتها الأولى في صحة جيدة، في إحدى مصحات الرباط.

وحرصت الوزيرة على القيام بمهامها والاستمرار في العمل إلى وقت قريب وكانت تتنقل باستمرار بحكم مهامها، لكنها لم تستطع أن تحضر اجتماع مجلس وزراء خارجية المغرب العربي الجمعة الماضية، رغم أن مشاركتها في التحضير لجدول أعمالها يوم الخميس الماضي.

وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد أشار في بداية الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء خارجية المغرب العربي إلى أن غياب مباركة بوعيدة، سببه حالة الوضع لأن الوزيرة في المستشفى، وتمنى أن يشكل ذلك ولادة جديدة لاتحاد المغرب العربي.

أخفت بطنها

خلال الأشهر القليلة التي عملت فيها وزيرة في الخارجية نهجت بوعيدة سياسة حازمة فاجأت المراقبين للسياسة الدبلوماسية المغربية، كما أن نشاطها وعملها الدؤوب وتحركاتها في العديد من أصقاع العالم جعلها محط اهتمام الصحافة المغربية.

ورغم ذلك لم تستطع الصحافة الفوز بصورة واضحة للوزيرة وهي حامل فقد كانت تتحاشى مواقف تمكن المصورين من أخذ صورة واضحة لها.

وتنتمي الوزيرة بوعيدة إلى المناطق الصحراوية التي ما زالت تحكمها المعتقدات الاجتماعية التي تفرض على المرأة إخفاء حملها احتراماً لمن هم أكبر منها أو خوفا من العين والحسد، لكنها تخلت عن ارتداء "الملحفة" وهي اللباس النسائي للمرأة حسب ما تفرضه التقاليد الصحراوية.