معارضة لاتلبي الحوار في ظل نظام يريد الإستقرار/نور الدين سيدعالي افرانسوا

ان من يدقق قليلا في التنازلات الثمينة اللتي قدمها نظام الرئيس محمد ول عبد العزيز من اجل الحوار ليدرك جليا انها من اجل الوطن وسعيا واضحا للحفاظ على المكاسب الديمقراطية وإشراك كل الأطراف حتى لو كانت هي الحلقة الأضعف بالنظر الى ماحققت على مستوى صناديق الإقتراع رغم كل ذالك فإن المعارضة مازالت تتلكأ وتتردد في الدخول في حوار جدي ومباشر مع نظام تضمن له صناديق الإقتراع الشرعية وحتى لو لجأ لإستفتاء شعبي على الدستور لنجح في تغيير ماشاء نظرا لما يتمتع به من ثقة لدى الشعب المورتاني لاكن هذا التردد يفسر ان المعارضة لاتتحرك على إختلاف نواياها المشتته داخل الإطار الجامع والصحيح والمعهود للحوار البناء سواء من منطلقه ونبل مقاصده او ربطه بخواتمه ووجوب الحياد عند اهله في الطرح والنقاش حول القضايا المصيرية للأمة .

إن رئيس الجمهورية حرصا منه على تقوية الجبهة الداخلية وتكريس مفاهيم حرية الرأي واللجوء الى حوار بناء وجدي ليمد يده بإستمرار لاكن وللأسف الشديد لاحياة لمن ينادي فحين تبنى المطالب على المصالح الضيقة لأحزاب لم تعرف ألا بأسماء اصحابها فسلام على التعددية الديمقراطية وهذا يعني ان مصلحة البلاد والعباد اصبحت وراء ظهورهم وهمهم الوحيد هو كرسي الرئاسة وبأي ثمن عندها نقول لهم وبصوت عال نحن متشبثون بمن وضع الأسس السليمة وامسب مورتانيا هيبة في الداخل والخارج واصر على اهمية ثرواتها وعدم بيعها بأبخس الأثمان إنه قائدنا المظفر بإذن الله ونقول له وبكل ثقة (والله لوخضت بنا هذا البحر لخضناه معك وماتخلف منا رجل)

بقلم نور الدين ول سيد عالي افرانسوا

جمعة, 30/01/2015 - 08:31

          ​