نظمت مجموعة من الوجهاء والأطر ورجال الأعمال المنتمين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مهرجانا جماهيريا حاشدا ليلة البارحة بمقاطعة توجونين بالعاصمة انواكشوط تحت عنوان "النصر العزيز" للمرشح لرئاسيات 2014م السيد : محمد ولد عبد العزيز .

هذا المهرجان الحاشد والمتميز شاركت فيه جموع غفيرة من مناضلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية  وشارك فيه عشرات الأطر السامين والفاعلين السياسيين والوجهاء والمشايخ والعلماء والشعراء والشباب والنساء من مختلف ولايات الوطن .

مثل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في هذا المهرجان السياسي بامتياز بوفد رفيع المستوى برئاسة الأمين العام للحزب الوزير عمر ولد معط الله ، وعضوية الأديب جاكيتي الشيخ سك عضو المجلس الوطني للحزب ، والسيد احمد مختيري عضو أمانة الاتصال بحزب الاتحاد .

 

 

وكانت بدايته بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم ثم بكلمة المنظمين مع سعادة السفير محمد المختار ولد إياهي قال فيها :"أيها السيدات والسادة : ما هي إلا أيام معدودات وندخل معا أجواء الحملة الرئاسية وهي مناسبة سانحة لنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذراع السياسي لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لنقيم من جهة الحصيلة الحافلة لمأمورية التأسيس ونستشرف بتمعن وتبصر من جهة ثانية مستقبل مأمورية التكريس، وبين التأسيس والتكريس من حقنا أن نفخر بما تحقق من منجزات ومكاسب في فترة قياسية وظروف صعبة إقليميا ودوليا .أيها الجمع الكريم : كان من ثمار الإصلاحات السياسية تقوية  دعائم الديمقراطية و دولة القانون وتنظيم حوار وطني هام من نتائجه إنشاء لجنة مستقلة للانتخابات تم في كنفها انتخاب مجالس بلدية وتشريعية علي نحو نزيه وشفاف ، كرست تلك الاستحقاقات مشاركة أكثر من ستين حزبا تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي وعلي نحو عز نظيره وهاهي الانتخابات الرئاسية تنظم في موعدها احتراما للآجال الدستورية كما تعزز سقف الحريات وفتح الفضاء السمعي البصري علي مصراعيه بعد أن الغي قانون حبس الصحفيين فتصدرت بلادنا لثلاث سنوات متتالية نظيراتها العربيات في مجال حرية الصحافة ".وأضاف قائلا :"سيداتي سادتي :"إن نعمة الأمن التي نرفل فيها تشكل مكسبا لا يجوز التفريط فيه فالأمن حاضن التقدم السياسي أساس البناء ورافد النماء ، ومحرك السياحة ومنعش الاقتصاد، وهذا ما أدركه فخامة الرئيس : محمد ولد عبد العزيز مبكرا فعمل علي بناء جيش قوي قادر بمعنوياته وكفاءاته وعدته وعتاده علي حماية الحوزة الترابية والذود عن حماها ووحدتها وعزة أهلها . وعلي الصعيد الخارجي أصبح للبلد مكانة مرموقة في صفوف الكبار ، وقد توج ذلك باختيار السيد : محمد ولد عبد العزيز علي رأس الاتحاد الإفريقي وهو من قاد قبل تلك المأمورية وبعدها بجدارة  مساعي حميدة دولية وإقليمية ناجحة أعادت لبلادنا سمعتها ومكانتها المسلوبة ، وما مجهوده في رأب الصدع وحقن دماء الأشقاء في كيدال بشمال مالي منا ببعيد، وتلك مساعي نفخر بها جميعا ، وأنا أتشرف بدعوتكم من هذا المنبر للوقوف إجلالا لها لما تحمله من معاني الإنسانية والرجولة والنبل والشجاعة.

 

 

وهنا تذكرون معنا وتلك  لها ثقلها في ميزان حسنات سيادة الرئيس أعني جهوده غير المسبوقة في الوقوف نصير وظهيرا لمواطنينا في الخارج أثناء المحن حيث أعطى الأوامر بمد جسور جوية بين نواكشوط و بلدان كانت سلامتهم مهددة فيها بسبب النزاعات والحروب ومنها علي سبيل المثال ليبيا ومصر وسوريا وكودي فوار وإفريقيا الوسطي  ، كما امتد اهتمام فخامته بشأن المواطن ورفعته وكرامته  في بعد آخر تمثل في تصفية الإرث الإنساني صونا للوحدة في بلد تجمعه وشائج القربى وأواصر الدين ، وعلي ذكر الأخير نسجل بكل اعتزاز تأكيد فخامته علي التشبث بقيمنا الإسلامية القائمة علي الذود عن ديننا الإسلامي الحنيف ومن أرسل رحمة للبشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ونشيد بجهوده في هذا السبيل وفي صدارتها طباعة أول مصحف موريتاني برواية ورش عن نافع إلي جانب إنشاء إذاعة القران وفضائية المحظرة .سيداتي ساداتي :إدراكا من فخامة الرئيس بأن الإنسان هو غاية ووسيلة التنمية أمر بإعطاء الأولوية لإصلاح التعليم من خلال تشجيع الشعب العلمية ومن نتائج ذلك علي المدى القريب تخرج أول دفعة من الأطباء خريجي كلية الطب بجامعة نواكشوط بعد أقل من شهرين وتلك جهود ستسهم ولا ريب في تعزيز التغطية الصحية التي تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات فخامته .وعلي صعيد البني التحتية تحولت البلاد في عهد فخامة الرئيس : محمد ولد عبد العزيز إلي ورشة كبيرة شملت مشاريع الطرق والإعمار لا تخطئها العين فيما يتواصل دون فتور تشيد المزيد من المواني الجوية والبحرية والحبل علي الجرار، جهود ستتعزز وتتضاعف في مأمورية تكريس الانجازات مأمورية ستتواصل فيها مساعي فخامته من أجل محاربة الفساد وتكريس الحكم الرشيد ودولة القانون والمؤسسات.

 

 

من كل هذا وجب على المخلصين للوطن العمل في هذه الفترة على تحقيق هدفين رئيسيين وهما أن لا تقل نسبة المشاركة عن 90% وأن تكون نسبة 90% منها لصالح مرشح حزبنا حزب الاتحاد الأخ : محمد ولد عبد العزيز، وأن لا نستهين بالمنافس مهما كان".

 

 

بدوره عضو المجلس الوطني للحزب النائب : احمد كوري ولد أمينه في مداخلة له بالمناسبة رحب بالجميع وشكر القيادة العليا للحزب وكذلك القائمين على التنظيم على عملهم الجيد وقال إن هذا الحضور الليلة يعكس بجد تعلق ساكنة توجونين  ببرنامج رئيس الجمهورية وتمسكهم بخيارات حزب الاتحاد وهو يقول ولد أمينه مطمئنا على علو نسبة المشاركة والنجاح المضمون إن شاء الله .

عضو بعثة الحزب السيد : جاكيتي الشيخ سك عضو المجلس الوطني قال في كلمة له في المهرجان إنه يشكر القائمين على المهرجان باسم القيادة العليا للحزب ، كما وجه خطابه للشباب قائلا إن الوقت وقتهم مذكرا إياهم في نفس الوقت بالعناية  الخاصة التي يوليهم رئيس الجمهورية وعليهم رد الجميل والفرصة سانحة لهم .

 

 

رئيس البعثة الأمين العام للحزب الوزير : عمر ولد معط الله في كلمة الحزب في المهرجان قال : "باسم مرشح حزب الاتحاد الأخ : محمد ولد عبد العزيز أشكركم وأحييكم جميعا وباسم رئيس الحزب الدكتور : اسلكُ ولد احمد إزيد بيه أسلم عليكم وأثمن فيكم الروح الحزبية وأقف حائرا أبحث عن عبارة  تتماشى مع الأسلوب الشيق والمعبر الذي تضمنه خطاب المهرجان وحيث أن العبارة خانت فسأقتبس من العنوان الرئيس للمهرجان وهو "النصر العزيز" التي هي دعاء و"النصر العزيز" الذي هو مرشحنا ، وهنا أتساءل عن السبب الذي أدى ببعض من يدعون حب الوطن والغيرة عليه إلى مقاطعة الانتخابات وأقول : هل يقولن أنهم قاطعوها بسبب أن الجيش لم يصبح قادرا على حماية البلد لا يقدرون , هل يقولون إنهم قاطعوها بسبب أن المستشفيات لم تشيد والمرضى لم تسجل لهم الزيارات الدورية على أسرتهم ، لا يقدرون , هل يدعون أنهم قاطعوها بسبب  أن الطرق لم تشيد والأحياء العشوائية لم يقضى عليها , لا يقدرون ، هل يدعون أنهم قاطعوها بسبب  أن العبودية ومخلفات الرق لم يقضى عليها ولم تسن لها القوانين المجرمة لها ، لا يقدرون ، هل يدعون أنهم قاطعوها بسبب  أن الأسعار لم تخفض والحريات غير موجودة ، لا يقدرون ,  هل يدعون أنهم قاطعوها بسبب  أن المدن لم تنشأ من عدم ، لا يقدرون , هل يدعون أنهم قاطعوها بسبب  أنهم لا يريدون غير كرسي الرئاسة ، نعم يقدرون" .

 

 

وأضاف السيد الأمين العام قائلا :"أيها المناضلون الكرام إن المشكك في شجاعة رئيس الجمهورية وحنكته السياسية عليه أن يرجع الى أول خطوة اتخذها وهي قطع العلاقة مع إسرائيل التي يحافظ الكثيرون في العالم على العلاقة معها خوفا على دبلوماسيتهم ومصالحهم، والرئيس قطعها وكانت بداية نجاح غير مسبوق لدبلوماسيته ، وليؤكد للعالم أنه مازال بنفس الشجاعة قطع زيارته لرواندا ودخل كيدال تحت القصف ولم يعبأ بذلك ووفق في حقن الدماء بين الفرقاء المتحاربين في مالي . مناضلي حزب الاتحاد من الآن فصاعدا لا راحة قبل النجاح، والسلام عليكم ورحمة الله".

 

صور: