لكل وطن رجاله اللذين يبتكرون الفكر والمشاريع لحفظ امنه والمساهمة في تنميته ويختلفون في تطبيق تلك الأفكار على ارض الواقع فمنهم من يوفق ومنهم ومن يجرب ومن التوفيق ونجاح هذه الأفكار فكرة مؤسسة امن الطرق اللتي ساهمت بما لا يدع مجالا للشك في ضبط امن الطرق وكافحت الجرائم وحاربت عمليات التهريب وضبطت إنتظام دفع الضرائب لخزينة الدولة وتعاملت بنزاهة واثبتت لأول مرة ان فساد اي قطاع من قطاعات الدولة إنما يترجم المقولة المشهورة (الرعية على قلب الراعي)وهاذا ما اثبته قطاع امن الطرق الذي تميز بالحيوية والنشاط والمرونة كذالك ان اقتضى الأمر بل وروح الوطنية والرحمة الدينية .
فكم من مرة نرى هؤلاء يوميا يساعدون الضعفاء في اجتياز الطريق وكم رأينا مساعداتهم لاصحاب السيارات اللتي تتعطل في وسط الطريق والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا اللتي تدل على ان هؤلاء الشباب تربو ودربو على يد رجال اكفاء وطنيين همهم الوحيد هو التفاني في خدمة الوطن .
وهذا طبعا لا يقلل من شأن القييمين حاليا على القطاع بل انهم حاولو جاهدين ان يطورون من اداء القطاع وتفانو في ذالك لاكن من المعروف ان الفكرة تبقى دائما لمبتكرها الذي اسسها و(اهل مكة ادرى بشعابها )والاكثر غرابة هو اسم (مسغارو)الذي اصبح هو اللحن المميز لهذا القطاع عند العامية وحتى المثقفين
ان مسغارو او تجمع امن الطرق فكرة شكلت إضافة حقيقية لأمن الطرق والأمن العمومي فلا تفرطو فيها وهنيئا لسلف امن الطرق وبارك الله في الخلف لاكن أصول اللعبة تبقى اجدر بان تطبق إنصافا للتاريخ وإحقاقا للحق ولتبقى الفائدة اعم
سيد محمد بوجرانه