أكد حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض بموريتانيا علي موقفه من الحوار قائلا إنه يعتبر " أن المنهج الأسلم للخروج من أزمة البلد العميقة ، وهو حوار ينبغي أن يكون جديا و مفضيا إلى نتائج حقيقية على مستوى تطلعات الشعب الموريتاني".
وأضاف في بيان تلقته"آتلانتيك ميديا" بعد اجتماع مكتبه السياسي " أنه ناقش التقريرين السياسي و الإداري ، و استعرض آخر المستجدات على الساحة السياسية و مواقف الحزب منها ، و تطرق إلى الأوضاع المتأزمة التي يمر بها الوطن من مشاكل تعمق معاناة المواطنين و تزيد من أسباب الاحتقان وهو ما يحتم العمل الجدي للخروج من الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن" .
وأكد البيان أن أعضاء المكتب السياسي تابعوا بقلق قضية إضراب العمال و الطلاب و طبيعة التعاطي الحكومي معهم ، و ما صاحبه من تعنت و مضايقة امتدت لتشمل حقوقيين و صحفيين في اعتداء سافر على حقوق التظاهر السلمي و التعبير الحضاري عن المطالب و الدفاع عن الحقوق ، و عبر السادة الأعضاء في ختام دورة المكتب العادية عن كامل العزاء للشعب الموريتاني و للمؤسسة العسكرية في ضحايا الحادث الأليم الذي تعرضت له شاحنة عسكرية و دعواتهم بالشفاء العاجل للجرحى و المصابين".
وخلص الحزب إلي القول " إذ نعرب عن استعدادنا لحوار وطني جدي وشامل نشدد على أهمية تماسك المنتدى ووحدته فهي الضامن لتحقيق مطالب جماهير الشعب الموريتاني في الانتقال الديمقراطي الحق، وفي الوحدة الوطنية الصادقة والعدالة الاجتماعية الحقة والتنمية الاقتصادية الشاملة" .
وأضاف " نؤكد على موقفنا الداعم و المؤازر لعمال الشركة الوطنية للصناعة و المناجم " اسنيم " ، و نشيد بالأسلوب الحضاري الذي اتبعوه دفاعا عن حقوقهم المشروعة ، و نطالب بضرورة إنصافهم و تحقيق العدالة لهم ".
وعزي الشعب الموريتاني بعد حادث الجيش قائلا "نعبر مرة أخرى عن خالص العزاء للشعب الموريتاني على إثر الحادث الأليم الذي تعرضت له شاحنة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني ، داعين الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء برحمته و يمن على الجرحى بشفائه و يربط على قلوب جميع الأهالي و يرزقهم و الشعب الموريتاني الصبر و السلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون" .
وختم مواقفه السياسية بالقول أن الأوضاع الاجتماعية المتدهورة للمواطن غير قابلة للاستقرار و أنه لابد من وضع حد للارتفاع الصارخ لأسعار من خلال خفض جدي لها سواء بالنسبة للمحروقات أو سائر المواد الضرورية لحياة الناس .