قال رئيس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الشيخ سيد أحمد ولد باب مين إن الشعب الموريتاني أكد اليوم من خلال تدفقه الهائل على مسيرة المنتدى رفضه القاطع للأجندة الأحادية، منتقدا تصامم النظام الموريتاني عن نداءات الشعب المتكررة برفض أحاديته التي يحكم بها موريتانيا.
وأثنى ولد باب مين على الجماهير المشاركة في المسيرة التي انطلقت مساء اليوم من أمام دار الشباب الجديدة وانتهت بمهرجان خطابي في ساحة ابن عباس، مؤكدا أنها كانت على مستوى الحدث، وأثبتت وعيها وإدراكها للمرحلة الحرجة التي تمر بها موريتانيا، وحاجتها لحراك سياسي جدي ينقذ من الوضع الذي وصلت إليه.
وكان ولد باب يلقي الكلمة الموحدة للمنتدى باللغة العربية، فيما تولى رئيس حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس كان حاميدو بابا إلقاء كلمة المنتدى باللغة الفرنسية.
واستمرت المسيرة عدة ساعات في طريقها إلى ساحة ابن عباس، حيث غص شارع جمال عبد الناصر بالجماهير من ملتقى طرق BMD قرب سوق العاصمة المركزي وحتى مبنى إذاعة موريتانية.
وامتازت مسيرة اليوم بمستوى أفضل تنظيميا من المسيرة السابقة كان نجح منظموها في إقامة شبابي على رؤساء الأحزاب وهو ما ضمن وصولهم في وقت واحد، وقيادتهم للجزء الأكبر من المسيرة.
وطغت على المسيرة شعارات حزبي التكتل وتواصل، فيما سجل حضور أقل لشعارات بقية الأحزاب الممثلة في المنتدى.
وخلال مرور المسيرة أمام قيادة أركان الجيش الموريتاني توقفت عدة دقائق وارتفعت هتافات الجماهير بشعار "مقاطعين مقاطعين"، ولم يكن لحراس بوابة قيادة الأركان أي رد على تصرف الجماهير.
وشارك رؤساء الأحزاب السياسية المنضوية في المنتدى في قيادة المسيرة إلى جانب شخصيات سياسية وحقوقية مستقلة، حيث شارك في المسيرة المرشح الرئاسي المنسحب ونقيب المحامين أحمد سالم ولد بوحبيني، وعضو مجلس الشيوخ المنضم حديثا للمنتدى محمد ولد غده، إضافة لعدة شخصيات أخرى.
الأخبار