شعار الحوار لعبة بأيدي بعض المعارضة والنظام

دأب الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الدعوة للحوار منذ تسلمه لرئاسة موريتانيا وكانت سياسية الدعوة للحوار هي الحل الأول بالنسبة له، وكان المطلب الأول للمعارضة الموريتانية في جميع تظاهراتها هو الحوار حسب تعبيرها، 

ورغم أن الحوار مطلب أساسي لكل من يسمون أنفسهم مولاة ومعارضة إلا أن المراقبين السياسين يجمعون على أن الحوار لن يؤول لغير الفشل بفعل ما يقوم به بعض قيادات من الحزب الحاكم وداخل المعارضة الذين لا يريدون الحوار ولا ييدون النجاح لأي فكرة قد تدعن تقدم موريتانيا أو تخرجها من دائرة الخلاف.

إنهم ينصبون  أنفسهم كرجال ساسة، وينافحون عن النظام والمعاضة ويمثلانهما في المحافل وعلى المنابر الاعلامية وفي مختلف الندوات السياسية، فغدت كلمة الحوار شعارا فارغا من دلالته ولا يحيل لشئ في قاموس السياسة اليوم.

 

لقد أصبحت الدلالة السياسية التي كان يحيل إليها مفهوم  الحوار في قاموس السياسة الموريتانية مفقودة وتم تعويضها بلقاءات واجتماعات مغلقة بين أطراف النظام والمنتدى والمعارضة ليعلن كل عن نفسه ويقم أهدافه السياسية في ثوب من اللف والدوران، ويجعل من مصالحه الخاصة مبادئ وشروطا نهائيا لا تخدم موريتانيا ولا المواطن الموريتاني.

 ويبقى ومن المؤكد أن  بعض أطراف الموالاة وبعض المعارضة هم يجد ويجهد في افشال أية محاولة قد تحيل لتوافق سياسي بين أطراف الحوار.وفي الأخير نتساءل ما الفائدة من الحوار وبماذا سيعود على موريتانيا من منافع؟

 

ثلاثاء, 24/02/2015 - 10:28

          ​