قالت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" إن الإضراب الذي أقدمت عليه من وصفتهم بأقلية من مناديب العمال، موالين لنقابة واحدة، ودون إنذار مسبق "غير شرعي"، مؤكدة أنه "اقتصر على مناجم الحديد في الزويرات ولم يؤثر على سير عملياتها".

 

وأكدت شركة "اسنيم" في بيان صحفي تلقت "آتلانتيك ميديا" نسخة منه زوال اليوم الخميس 26 – 02 – 2015 أن قامت "بتعبئة شاملة في الزويرات وانواذيبو من أجل تحسيس العمال بمختلف مستوياتهم بالوضعية الحالية والصعبة التي تواجه الشركة، والتضحيات المنتظرة للحد من تأثيراتها"، مضيفة أن المناديب أقدموا على الإضراب في هذه الظرفية.

 

ورأى الشركة أنها "قوية بتجربتها الممتدة لخمسين عاما، ومدعومة باندفاع غالبية عمالها"، مشيرة إلى أنها "ستفي بكافة التزاماتها"، مستدركة بأنها "مجبرة على على الخيار الوحيد المتمثل في ترشيد النفقات للبقاء في سوق تزداد تنافسية".

 

وكشفت الشركة عن نتائج عملها وتوقعاتها خلال الشهر الجاري، قائلة إن:

 

-          1.030.000 طنا نقلت إلى انواذيبو، مؤكدة أن هذه الكمية تشكل 99% من التوقعات.

-        1.135.000 طنا شحنت في السفن، وهو ما يشكل – حسب بيان الشركة 115% من التوقعات خلال هذا الشهر.

 

ووصفت الشركة سوق خام الحديد بأنه يعيش منذ نهاية 2013 "أزمة حادة، تتميز بالتدهور الكبير والمستمر لأسعار الحديد، حيث تراجعت بأكثر من 50%"، مرجعة الأزمة إلى إقدام كبار منتجي الحديد في أستراليا والبرازيل على زيادة معتبرة ومتسارعة في الإنتاج، مما جعل السوق تغرق بعرض لا يبرره تطور الطلب.

 

وأشارت شركة "اسنيم" إلى أن انعكاس هذه الأزمة أدى لتوقف عدة مناجم متوسطة الحجم لم تتمكن من المقاومة.