وصل رئيس الحزب الحاكم الحالي الاستاذ سيدي محمد ولد محم إلى رئاسة الحزب قبل أشهر قليلة، حوله خلالها إلى مؤسسة شخصية بعد أن أبعد الكوادر والأطر والوجهاء، وقام بتهميش الهيئات القيادية المنتخبة بطريقة تفتقر إلى الحد الأدنى من الشفافية والموضوعية، واستعاض عنها بأشخاص يقدمون ولاءهم الشخصي له.
ويقول بعض المراقبين إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تحول إلى هيئة خاصة دون أن يكون لرئيسها ترخيص باسمه.
وتتهم أطراف فاعلة في الحزب رئيسه ولد محم باختطاف الحزب الذي كان يمتلك أغلبية ساحقة في صفوف الموريتانيين، واليوم إذا شارك في أي انتخابات فلن يحصل على أي نتيجية تذكر، بسبب السياسات الخاطئة لقيادته الحالية.
ويستغل ولد محم نفوذه المزعوم لكسب ثقة المترددين على الحزب فيبلغهم أنه يتصرف انطلاقا من أوامر الرئيس، وإن كل قرار أو تصرف يقوم به صادر عن ولد عبد العزيز في الوقت الذي لا علم فيه للرئيس بالموضوع إطلاقا.
ولا يستبعد أن يكون رئيس الحزب وراء الدعوات الصادرة من بعض نواب وسياسي الأغلبية بعدم جدوائية الحوار الوطني، خاصة وأن الرجل ليس من مصلحته نجاح هذا الحوار، فهو يقوم بهدم جميع المكاسب وتفريغ الانجازات من قيمتها، وفضلا عن ذلك بات ولد محم يبحث عن ولاء الأطر والسياسيين الشخصي، متناسيا أن المناضلين المنخرطين في الحزب جاءوا قناعة بولد عبد العزيز بوصفه رئيس الجمهورية ومحقق كل هذه المكاسب والانجازات التي يسعى ولد محم لطمرها والتقليل من قيمتها.