انباء عن خطوات قليلة تفصل مدير اسنيم عن السجن

محمد عبد الله ولد أوداعة هذا الرجل اللغز الذي أصبح يحيّر كل من يعرفه ومن لا يعرفه , هذا الرجل أثبت طيلة مسيرته على رأس "اسنيم"

أنه لاعب خطير , ومتلاعب أخطر , قد استطاع بدهائه وبقوة خفيّة يتمتع بها أن يتلاعب بالجميع , لكن الأيام بطبيعتها غدّارة , فها هو الرجل الحديدي يُسلم نفسه بنفسه ـ دون أن يقصد ـ الى السجان.فقد أظهرت التقارير الواردة من تيرس زمور أن المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم  بات بالفعل أقرب  للسجن المركزي بنواكشوط من أي وقت مضي بحكم أخطائه الكبيرة وقال مسؤول خدمة بالشركة لأكثر من عقدين إن التقارير الأولية تفيد بارتكاب المدير العام للشركة أكثر من حماقة، وإن خسائر اسنيم قد تعادل ميزانية الدولة الموريتانية للعام الجاري وأضاف " اذا ثبت أن الآليات المستخدمة في " قلب الغين" قد تضررت فإن المدير العام للشركة قد وقع قرار اقالته، وربما سجنه بنفسه".ووصف المصدر الآليات بأنها حساسة، وبأموال باهظة، وأن التقارير الأولية تشير إلي أن الشركة تعاملت برعونة مع الملف، في محاولة لتمرير العمل من دون العمال المضربين، ضمن مغالطة هي الأكبر بموريتانيا منذ تأميم الشركة 1974.وذكر المصدر وجود أخطاء أخري توصف بالفادحة، وأبرزها تحميل المعادن "الفقيرة" والتي كانت موجودة في المنطقة، في محاولة لإقناع الرأي العام بأن الإضراب غير مؤثر، بينما سيتم التخلص من تلك المعادن في نواذيبو بحكم عزوف المشترين عنها، وهو مايشكل تهديدا للبيئة بالمنطقة الحرة بنواذيبو، كما أن القطارات كانت تسير في رحلات شكلية بلا مردودية من أجل التلاعب بالرئيس والحكومة.

سبت, 07/03/2015 - 15:27

          ​