ادويرارة: بلدة فقيرة بسكان أغنياء!! خاص: (آتلانتيك ميديا)

تعد بلدية "ادويرارة" 40 كلم غربي مدينة لعيون، بولاية الحوض الغربي، من بين اكثر البلدات والقرى تخلفآ، - من حيث المظهر-، رغم أهمية تموقعها الجغرافي وما أنجبته من كوادر ورجال اعمال يعدون بالعشرات.. ذلك ان أدويرارة التي تقع في المنتصف بين عاصمة الولاية (لعيون)، ومدينة (الطينطان) ذات الحركة الاقتصادية المعتبرة،

 

 

تعطي انطباعاَ لمن يمرون ، بأنهم امام قرية عتيقة تعود للعصور الوسطى؛ منازل متهالكة وحوانيت مهجورة واُخرى تعبٓ أصحابها من انتظار زبونَ أجبره المشهد أن يمر مرور الكرام.. غير ان ما يحزُ في النفس، وانت ترى ماهي عليه بلدية بحجم "ادويرارة"، أنها أنجبت أبناءَ لم يردوا لها الجميل فحسب؛ بل اختاروا بمحض ارادتهم أن يستثمروا ثرواتهم الطائلة في مدن ومناطق اخرى ويبخلوا على بلدتهم ولو بمنازل متواضعة،

رغم توفرها على الماء والكهرباء! ومع اننا في بَلَد تعاني بعض مدنه من الاهمال والتهميش، الا اننا اليوم امام تجارب لمدن وقرى شيدت بسواعد ابناءها وأصبحت مفخرة لنا كمواطنين قبل ان تُحسب لرجال بررة لم ينتظروا "الدعم" لارض أنجبت السلف وباركت في الخلف، لتبقى (ادويرارة) استثناءَ يقلب المعادلة ليس في انتظار عودة الابن "الضال" فحسب؛ بل عساها أن تمكث اكثر في انتظار المغيث!

 

موفد آتلانتيك ميديا الى الحوض الشرقي

 

 

 

خميس, 12/03/2015 - 10:50

          ​