معلومات مهمة تنشر عن سجن"غوانتنامو"

يعتبر سجن غوانتانامو الأمريكي المثير للجدل؛ أحد أشهر السجون في العالم، ويضم بين جدرانه سجناء من دون تهم. عاد السجن الأسبوع الحالي إلى قلب الأحداث بعد الإفراج عن خمسة من قياديي حركة طالبان، في صفقة تبادل مع جندي أمريكي اسر خمس سنوات في أفغانستان. ولم يكن القياديون الخمسة على لائحة المعتقلين في هذا المعتقل العسكري في جنوب كوبا الذين حصلوا على موافقة للإفراج عنهم. وأثارت صفقة التبادل غضب البرلمانيين الأمريكيين لعدم إبلاغهم بالإفراج عن قياديي طالبان قبل 30 يوما، فيما تقول الإدارة الأمريكية انه كان عليها التصرف بسرعة، لأن صحة ضابط الصف بو برغدال في تدهور. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية الخميس إن هناك عددا كبيرا من عمليات نقل المعتقلين، وأضاف  ان تلك العمليات "في مراحل مختلفة، واعتقد أنكم سترون تقدما ملحوظا هذه السنة". إلا أنه رفض أن يذكر أي أرقام محددة. 

 

التاريخ

 

افتتح معتقل غوانتانامو في يناير 2002 في قاعدة عسكرية أمريكية ساحلية في جنوب كوبا، في إطار عقد إيجار يعود إلى العام 1903. وبدأ العمل فيه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ليضم المعتقلين المصنفين بأنهم "مقاتلون أعداء". لكن سرعان ما تحول المعتقل إلى رمز لما يطلق عليه "الحرب على الإرهاب" بمعتقليه بالبزات البرتقالية اللون، وأيديهم المكبلة. وطالما تعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بإغلاق المعتقل. لكن الكونغرس كان دائما يعرقل محاولاته، بسبب رفضه نقل أي سجين من غوانتانامو إلى الأراضي الأمريكية. 

المعتقلون

 

يوجد في غوانتانامو حاليا 149 سجينا من أصل 779 ضمتهم جدران المعتقل الشهير خلال السنوات الماضية. ومن بين الـ149 وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح 78، من دون أي اتهامات لعدم تشكيلهم "أي تهديد أمني أساسي على الولايات المتحدة"، ويشمل هؤلاء 58 يمنيا وخمسة تونسيين وأربعة أفغان وأربعة سوريين. أما المجموعة الثانية من 71 معتقلا؛ فتضم عشرة متهمين ويواجهون محاكم تديرها لجنة عسكرية أمريكية خاصة. وأحيل 23 منهم للنيابة العامة، فيما اعتبر الـ38 الآخرين مؤهلين لإعادة النظر في قضاياهم. وإلى هذه المجموعة ينتمي القياديون الخمسة المفرج عنهم.  الاتهاماتأدين ثمانية من المعتقلين منذ إنشاء اللجان العسكرية الخاصة في 2006.

 

اعترف ستة بالتهم الموجهة إليهم. وألغت السلطات الفدرالية إدانات اثنين، فيما رفعت دعويان للاستئناف في قضيتين أخريين. ولم يمثل أمام محكمة فدرالية سوى أحمد الجيلاني من تنزانيا والمحكوم بالسجن مدى الحياة، لدوره في الهجمات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا  1998.

 

 إلى أين ذهبوا..؟ 

 

يأتي المعتقلون الآخرون من 19 دولة، وأكثر من نصفهم من اليمن. وبالإجمال يضم غوانتانامو 87 يمنيا و12 أفغانيا و11 سعوديا بالإضافة إلى آخرين من مصر وباكستان وموريتانيا وروسيا ودول أخرى. وتعثرت الجهود الأمريكية للإفراج عن المعتقلين غير المتهمين فيما بحثت واشنطن في إرسالهم إلى دول في العالم الثالث، وقد أرسل العديد منهم بالفعل إلى بلادهم، كما استقبلت دول أخرى معتقلين من غوانتانامو من بينها ألبانيا والجزائر وبالاو وبرمودا. 

 

المعتقلون الذين توفوا

 

توفي تسعة معتقلين آخرهم اليمني عدنان عبد اللطيف الذي مات انتحارا على الأرجح في سبتمبر 2012. 

التكاليف 

يقول مسؤولون أمريكيون إن كلفة السجين الواحد في غوانتانامو تصل سنويا إلى ما بين 2,7 و2,8 مليون دولار، مقارنة مع 78 ألف دولار فقط، هي الكلفة السنوية لكل شخص يقبع في السجون داخل الولايات المتحدة. 

 

أشهر المعتقلين

 

من بين المعتقلين في غوانتانامو حتى اليوم خالد الشيخ محمد الذي اعترف بأنه خطط لهجمات 11 سبتمبر 2001، بالإضافة إلى أربعة آخرين يشتبه بتورطهم في تلك الهجمات. يضاف إليهم السعودي عبد الرحيم الناشري المتهم بشن هجمات تستهدف المصالح الأمريكية في اليمن.

 

يواجه هؤلاء الستة عقوبة الإعدام في حال إدانتهم.  المعتقلون الذين أعيدوا إلى بلدانهم أو أفرج عنهم أعيد أكثر من 600 معتقل إلى بلدانهم أو نقلوا إلى بلدان أخرى. وبين 29 و30 في المائة من هؤلاء "استأنفوا أو يشتبه بأنهم استأنفوا نشاطا إرهابيا أو تمردا" بحسب الإدارة الأمريكية.

 

 العودة إلى القتال لم تتخل الولايات المتحدة عن مراقبة المفرج عنهم. ووفق بعض التقديرات فان حوالي 30% منهم يعودون إلى المجموعات المسلحة الهادفة إلى شن هجمات ضد أهداف غربية. ولكن مسؤولا أمريكيا قال إن هذه التقديرات تشمل الحالات المؤكدة وتلك المشتبه بها.وأشار إلى أن المؤكد هو عودة 16 في المائة من المعتقلين المفرج عنهم إلى أرض المعارك، فيما الشك يدور حول 12 في المائة منهم.

سبت, 07/06/2014 - 09:37

          ​