ارتبط فى ذهن الكثيرين من خلال الاساطير والافلام الخيالية ان عروس البحر كائن نصف بشرى الجزء العلوى هو الجزء البشرى والجزء السلفى هو الجزء السمكى وحورية البحر أو عروس  البحر هي أسطورية خيالية  بحته فهناك من انكر وجود عروس البحر وهناك ايضا من اكد على وجودها ولكن ليس بالصورة الاسطورية المرتبطة فى ازهان الكثيرين وصورت الحكايات عروس البحر على أنها قادرة على التنفس والعيش تحت الماء والتزاوج مثل البشر

تتواجد سمكة عروس البحر فى منطقة البحر الاحمر بداية من مدينة سفاجا وصولا بمنطقة الشلاتين بالبحر الاحمر ويوجد منها فى محميات مرسى علم قرابة 8 حيوانات بين ذكر وانثى  .

 

وحول الاساطير التى نسجت حول حيوان عروس البحر حدثنا احمد شوقى الباحث البيئى بمحميات جنوب البحر الاحمر قائلا ان الصيادين فى العصور القديمة كانو يخرجون فى رحلات رصيد تستمر الى شهور فى عرض البحر وفى احدى حلات الصيد شاهدو كائن ضخم يتنفس على سطح الماء ويحملة رضيعه على ظهره وشاهدو ان الرضيع يرضع من اولدته مثال الطفل الصغير فتخيلو بانهم تزوجوها وانجبوا وبعد ذلك بداء الصيادين فى ممارسة  طقوسا قبل انطلاقهم فى رحلات الصيد بانه يحلفون يمين انه فى حالة اصطياد عروسة البحر لا يعاشرونها جنسيا وان تم معاشرتها يكون لحمها محرما هذه بداية حكاية عروس البحر التى انتشرت من خلال الاساطير على انها كائن نصف بشرى

واضاف الباحث البيئى عروس البحر كائن ثدى وليس من انواع الاسماك ومهدد بالانقراض ومدرج فى اللائحة الحمراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة (iucn) موضحا بان اعدادها قليلة على مستوى العالم.

 

وقال ان اسمها العلمىsea caw او بقرة البحر بسبب تشابه وجهها بوجه البقرة وتتغذى على الحشائش البحرية بمناطق المراسى وقسم الباحث البيئى انواع عروس البحر الى نوعين النوع الاول يعيش فى المياه المالحة ويسمى duogon  دوجن والنوع الاخر يعيش فى المياه العذبة يسمى manate مناتس وقال صيدى البحر الاحمر يسمونها" الجلد" نظر لسمك جلدها.

 

وقال ان العمر الاقصى لعروس البحر 73 عام وتبلغ فترة الحمل للانثى من 13 الى 15 شهرا وان صغيرها يستمر فى الرضاعه من 14 الى 18 شهر قبل ان يبدا فى تناول الحشائش وقال ان حيوان عروس البحر يتواجد بكثرة فى محميات جنوب البحر الاحمر بمنطقة وادى الجمال وام العبس لتوافر البيئة البحرية الصالحة لهذا الحيوان النادر

 

وحدد الباحث البيئى المخاطر التى تهدد عروس البحر النادرة والمهددة بالانقراض فى عمليه التلوث البترولى والترسيب الناتج عن عكار المياه نتيجة الحفر واعمال الردم والنشاط السياحى والمراكب السياحية التى احيانا ما تصطدم بعروس البحر اثناء خروجا للتنفس على سطح الماء وايضا السلوكيات الخاطئة لعملية الغطس وقال ان هناك قواعد لحماية عروس البحر لحمايتها من الانقراض منها عدم لمس الحيوان وعدم السباحة تجاه عروس البحر بشكل مباشر وعدم مطاردتها وعدم السباحة اعلى الحيوان لعدم منعه من التنفس

 .