أعلنت المملكة المغربية الأحد تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات عسكرية ومدنية، وإرسال مقاتلين للعراق وسورية. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وهو جهاز أمني جديد،
قد كشف عن هذه الخلية، في إطار التصدي الاستباقي للتهديدات الإرهابية. واعتقلت السلطات المغربية، بحسب البيان، عناصر الخلية في تسعة مدن هي أكادير وأبي الجعد ومراكش وتارودانت (جنوب) وتيفلت وعين حرودة (غرب) وطنجة (شمال) والعيون الشرقية (شرق) والعيون (الصحراء الغربية).
وكشف البيان أن عمليات التفتيش أسفرت عن العثور على أسلحة نارية وذخيرة حية لدى تلك العناصر التي كانت تخطط لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية، ومهاجمة عناصر أمنية للاستيلاء على أسلحتها، وفق ذات البيان. ومن المقرر إحالة المتهمين على القضاء المغربي بعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها، بحسب الوزارة. ويوجد، وفقا لإحصائيات مغربية رسمية، حوالي 2000 مقاتل مغربي في صفوف تنظيم داعش.
وقد أصدرت محكمة مغربية في وقت سابق أحكاما تراوحت بين البراءة وخمس سنوات سجنا بحق 12 متهما في قضايا ذات صلة. يذكر أن المملكة قد أقرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعديلات قانونية تعاقب بالسجن حتى 10 سنوات كل من التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر أو قام بالتجنيد أو التدريب لصالح التنظيمات الإرهابية.