نشرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني يوم الاثنين الماضي، تقريرا مغلوطة عن وجود معسكرات تدريبية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام في موريتانيا، وهي معلومات خالية من الصحة ولا دليل عليها من أي ناحية، حتى أن بعض المعلومات التي وردت في الخبر أقرب إلى السخرية منها إلى الحقيقة العلمية، ومن أكبر المغالطات التي أوردتها القناة أنها وصفت في تقريرها الرئيس الأسبق للبلاد معاوية ولد سيدأحمد الطائع بالقيادي في حركة بوكوحرام.
ومن الغريب أنها وجهت أصبع اتهامها الكاذب إلى قرية معط ملانه التي عرفت بالسلم والسلامة فهي محل علم ودراسة ورغم ما يقطن فيها من مختلف الجنسيات العالمية إلا أنها تعيش بسلام ولا يمكن أن يستقيم وصفها ببؤرة إرهابية وليس من المنطق ولا من الإنصاف أن تتهم قناة أجنبية بلدة طاهرة ومن أكثر بلدان العالم سلامة وأمنا بالارهاب، ثم إن الرئيس الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية حين كان على قمة الاتحاد الافرقي في محاربة الارهاب لم تدع وجودا للارهاب في هذه الربوع، فلا ييمكن أن يصغ عاقل لما نقلته هذه القناة التي تحارب الاسلام والمسلمين وهمها أن تحدث بلبلة في الأوساط الاسلامسة التي ما زالت تحافظ على روح التقاليد ومازال علم المحظرة رمز الدين الاسلامي يرفرف فيها عاليا وبكل شموخ وذلك ما يؤرق ناظر الأمريكيين.
وبكشف هذه المعلومات الكاذبة والمغالطة فقد سقط قناة "افوكس انيوز" من قمة الاعلام إلى حضيض الكذب وبدى الجميع على يقين من أن ما تقدمه القناة عن الارهاب هو نفسه إرهاب وهي قناة معادية للاسلام والمسلمين، وعلى جميع المسلمين أن يقفوا في وجهها وقفة رجل واحد ويكشفوا نياتها الخبيثة، ولن تضر أعمالها المحظرة الموريتانية ولن تضر قرية معط ملانه ولن تؤثر على أمن موريتانيا.