ولد هيبه: " المؤتمر الصحفي "مؤامرة كبرى استهدفت الرئيس بكل وقاحة"

اعتبر محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية، أن زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة للحوضين كانت زيارة اطلاع تنموية بامتياز؛ مبرزا أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أصر على الاستماع المباشر للسكان، وتجنب لقاءات الأطر، وكان عطوفا على المواطنين وحريصا على تلبية مطالبهم..


 

وقال ولد هيبه إن الرئيس رفض سماع خطب الثناء عليه وامتداح إنجازاته؛ حين خاطب بعض الأطر قائلا: "أنا أعرف ما تم إنجازه.. أريد أن أعرف ما يعاني منه السكان وماذا يريدون"..


 

وأوضح أن رئيس الجمهورية اطلع على مدى قوة واتساع شعبية وزيره الأول، يحيى ولد حدمين الذي كان الغائب ـ الحاضر الأبرز في زيارة الرئيس للحوض الشرقي.


 

وحول المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي بعيد عودته إلى نواكشوط من جولة دامت أكثر من عشرة أيام؛ اعتبر رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية أن تلك الخرجة كانت "مؤامرة كبرى استهدفت الرئيس بكل وقاحة"؛ حسب تعبيره؛ متهما المديرة العامة للتلفزيون الموريتاني الرسمي ـ شخصيا ـ بتدبيرها وتنفيذها..


 

وقال ـ بهذا الخصوص ـ إن "المديرة المحترمة؛ دبرت أمرها بليل ضد رئيس الجمهورية من خلال دفعه إلى عقد مؤتمر صحفي بعد ساعات فقط من عودته من جولة في ثلاث ولايات قطع خلالها مئات الكيلومترات، وصافح آلاف الرجال، وتفقد عشرات المشاريع، وتحدث لمئات المواطنين، وزار عشرات المستوصفات والمدارس، والتجمعات السكانية النائية.. وكان في وضعية من الإرهاق الذهني والنفسي وحتى البدني تتطلب قسطا من الراحة حتى يكون مستعدا لمحاورة الصحافة؛ خاصة وأنه بصدد سفر إلى الخارج في بضع  ساعات"..


 

واعتبر ولد هيبه أن ما أسماها "مؤامرة المؤتمر الصحفي"؛ تجاوزت كلا من "الدكتور  محمد إسحاق سعد الكنتي؛ المستشار المكلف بالاتصال في رئاسة الجمهورية؛ والذي درّس في موريتانيا وفي الخارج؛ والأستاذ الجامعي البارز، الدكتورإزيد بيه ولد محمد محمود، الوزير الوصي على المؤسسة التي تديرها"..


 

وقال إن القائمة على المؤتمر الصحفي تعمدت إقصاء الوكالة الموريتانية للأنباء الجهاز الاعلامي الرسمي للحكومة، و أكبر تجمع للصحافة الموريتانية يضم كل الصحف الورقية وكبار الصحفيين في البلد وأكثرهم خبرة وكفاءة، خاصة وأن الصحف الورقية تضمن بقاء تصريحات رئيس الجمهورية لفترة أطول في متناول الرأي العام كما أن الصحافة الناطقة بالفرنسية تضمن انتشارا أوسع لحديث الرئيس..


 

وأضاف ولد هيبه: "أنا لست صحفيا ولا أدعي ذلك، لكنني أملك مؤسسة إعلامية ليس فيها أي شريك غيري؛ يعمل فيها صحفيون مهنيون لديهم كفاءة مشهودة في مجال الصحافة.. لايتم استدعاؤهم لأي نشاط رسمي ولا يدعون لأي حوار أو برنامج في التلفزة الرسمية ولا في أي من القنوات الخاصة المحسوبة على جهة معينة؛ بسبب موقف مديرة قناة الموريتانية من شخص محمد سالم ولد هيبه.. حيث تتعمد إقصاء كل ما له علاقة بي منذ أول وآخر تصريح لي عبر شاشة التلفزة التي تديرها"؛ مبرزا أنه شارك في برنامج تلفزيوني خصص لتقييم مشاركة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في القمة الأمريكية ـ الإفريقية بواشنطن؛ حيث صرح بأن تلك القمة شكلت نجاحا لموريتانيا في رئاسة الاتحاد الإفريقي؛ وركز على اهتمام الصحافة الأمريكية المتخصصة  بالسيدة الأولى مريم الملقبة تكبر بنت أحمد، والإعجاب بها..


 

واعتبر حديثه عن نجاح السيدة الأولى هو ما أثار حفيظة بنت الشيخاني وجعلها تستهدفه وتستهدف "كل من يذكر حرم رئيس الجمهورية بخير؛ وكل من له صلة، من قريب أو من بعيد، بوزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي يتولى قطاعه الوصاية على كل المؤسسات الإعلامية؛ وكل من له صلة من قريب أو من بعيد بمستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال.. "..


 

وخلص ولد هيبه إلى التأكيد على أنه يكن كل التقدير والاحترام لجميع الصحفيين الذين حاوروا الرئيس في مؤتمره الصحفي ولا يشك في كفاءتهم ؛ لكنه يعتبر فكرة تنظيم تلك الندوة الصحفية في تلك الظرفية بالذات "أكبر إساءة يمكن أن توجه للرئيس محمد ولد عبد العزيز من ألد معارضيه؛ أحرى بمن يفترض أنهم مقربون من نظامه"..


 

وتطرق رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" إلى قضية إضراب عمال شركة "اسنيم"؛ حيث ناشد رئيس الجمهورية التدخل ـ شخصيا ـ من أجل تسوية تلك الأزمة؛ معتبرا أن الشركة تشكل العمود الفقري للاقتصاد الموريتاني؛ ومصدر عيش المئات من الأسر، ومصدر دخل للآلاف من العمال.. كما ناشد العمال الاستجابة لدعوة إدارة الشركة لهم باستئناف العمل والدخول في حوار جاد وبناء معها..


 

ودعا الإدارة العامة لشركة "اسنيم" إلى تقديم بعض التنازلات الممكنة وتبني موقفا أكثر انفتاحا من أجل تسوية الأزمة وإنهاء الإضراب.


 

أحد, 29/03/2015 - 16:14

          ​