ولد عبد العزيز ينجح في المؤتمر الصحفي ويأمر بتسوية أزمة "سنيم"

حسب معلومات حصلت عليها "آتلانتيك ميديا" فإن رئيس الجمهورية أعطى أوامر مباشرة لحل أزمة اسنيم بعد نهاية المؤتمر الصحفي الذي نظمه مساء الخميس، وبدأت بوادر حل الأزمة تظهر شيئا شيئا في عودة العمال المضربين وسلسلة اللقاءات التي تنظمها السلطات الجهوية وادارة الشركة بالمندوبين.

وكان رئيس الجمهورية قد قدم أجوبة شافية لجميع الأسئلة التي طرحها الزملاء خلال المؤتمر، وأكد أن أرباح الشركة التي تجاوزت 4 مليارات أوقية خلال السنوات الماضية تم صرفها في تدشين وبناء البنى التحتية وتأسيس خطوط جوية وإنقاذ شركات كانت مفلسة، وكان الرئيس يرد بشكل غير مباشر على الوزير الأول الأسبق يحيى ولد محمد الوقف الذي كانت مسؤولا عن إفلاس الخطوط الجوية الموريتانية وشركة سوماغاز في عهدي ولد الشيخ عبد الله وولد الطائع.

هذا في الوقت الذي كانت أرباح الشركة تذهب في طرق غير معروفة، والشركة ملك للدولة ومن حقها استغلال أرباحها في بناء المنشآت والمطارات والطرق بدل صرفها في أمور لا تخدم الوطن ولا المواطن.

الرئيس تحدث بإسهاب عن مختلف القضايا وقال إن إضراب سنيم تم تسييسه منذ البداية، حين حاولت أحزاب معروفة استغلال الإضراب لتحقيق أهداف سياسية.

وأضاف إن الحرب على الفساد مستمرة، وإنها آتت أكلها، ولن تتوقف لأنه لاأحد في منأى عن التفتيش أيا كان موقعه، وإن من يتحدثون اليوم عن حقوق "الجنرالية" في الشركات المعدنية هم المسؤولون عن معاناة هؤلاء العمال، ولم يتحدثوا عن قضيتهم قبل اليوم، وهو أسلوب لا يخلو من مزايدة واستغلال سياسي غير مقبول.

الرئيس كذلك قال إن الأهداف من زيارته للحوضين كانت تتمحور حول تفقد أحوال المواطنين، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية في المنطقة وهو ما تم بحمد لله، شاكرا للسكان حسن استقبالهم وحرصهم على تنمية مناطقهم واستقرار بلادهم أمنيا وسياسيا.

وبرهن الرئيس خلال المؤتمر على شجاعته وحضوره الشخصي فحين أكد صحفي الربط أن الوقت انتهى رفض الرئيس رفع المؤتمر قبل نهاية جميع الأسئلة. هذا مع سوء التحضير للمؤتمر وتغييب الصحافة الدولية والصحافة الفرنسية عمدا.

وغني عن القول إن من سيتظاهرون غدا للتضامن مع عمال "الجنرنالية" هم من تسببوا في معاناة هؤلاء، والرئيس عزيز هو من رفض بيع الشركة قبل سنوات، وأمر بالقضاء على "الجرنالية"، أما هؤلاء فإنهم يحاولون ركوب موجة الإضراب تماما كمحاولاتهم السابقة ركوب موجة "الربيع الغربي" والتي لم تحقق لهم أي نتيجة.

 

اثنين, 30/03/2015 - 15:07

          ​