في الرابع من أبريل 1975، طالبان من جامعة هارفاد، الأول يدعى بيل غيتس، في عمر 20 سنة، والثاني يدعى بول ألان في عمر 22 سنة، يحققان إنجازًا فريدًا بترويج حاسوب مصغر مختلف عن تلك الحواسيب الضخمة الشائعة حينئذ. استمر نجاح الشركة منذ ذلك العام لتتحوّل في العقود التالية إلى أكبر شركة معلوميات في العالم.
حصاد التقنية لهذا الأسبوع نستهله من قصة نجاح "مايكروسوفت" التي تحتفل هذا العام بالذكرى الأربعين لإحداثها. عرفت الشركة محطات تاريخية مهمة، بداية من عام 1980، عندما وقع بيل غيتس شراكة مع IBM بموجبها طوّر هذا الشاب أنظمة تشغيل أولى حواسيب هذه الشركة، ليأتي عام 1986 وتدخل "مايكروسوفت" إلى البورصة، وفي عام 1989 أخرجت الشركة لأوّل مرة نظام المكتبيات "أوفيس".
عام 1993 تنتج الشركة نظام "ويندوز نت" الموّجه إلى المقاولات، وعام 1995 تنتج "ويندوز 95"، وسنة 2008 ما أسمته "ويندوز أزور"، وعام 2014 تعرف الشركة تحوّلات عميقة في إدارتها بسبب تدهور مبيعاتها، قبل أن تعلن هذه السنة عن نظام "ويندوز 10" الذي تريد به "مايكروسوفت" إعادة البريق لخدماتها.
من قصة نجاح هذه الشركة العملاقة، إلى جديد عوالم فيسبوك، فلأوّل مرة في تاريخ القضاء عبر العالم، منحت المحكمة العليا لولاية مانهاتن الأمريكية، الحق لمواطنة بالتطليق من زوجها عبر إخباره برسالة خاصة موجهة إلى حسابه الشخصي على فيسبوك، وذلك لعدم توّفر الزوج على عنوان بريدي قار.
وتحدث محامي الممرضة التي تبتغي الطلاق أن زوجها أكد عدم توفره على عنوان بريدي قار، سواء في السكن أو في العمل، كما رفض الحضور إلى المحكمة لتسلّم أرواق الطلاق، زيادة على فشل مصالح البريد في إيجاد طريقة لإرسال الوثائق له، ممّا دفع القاضي إلى اتخاذ هذا القرار، حتى وإن لم يؤكد الزوج إلى حدّ اللحظة، استلامه للرسالة "الفيسبوكية".
وبالانتقال إلى عالم الهواتف الذكية، فقد أعلن باحثون من الجامعة الأمريكية ستانفورد، عن اكتشاف طريقة علمية دقيقة لإنتاج بطاريات خاصة بالهواتف الذكية، يمكن شحنها في دقيقة واحدة، وتطول مدة استعمالها لمدة طويلة، كما أنها تبقى غير قابلة للاشتعال. هذا الاكتشاف أتى عن طريق الصدفة، فقد كان من المعروف أن الألومنيوم مفيد جداً في صنع البطاريات، إلّا أن كل المحاولات الرامية للاستفادة منه لم تنجح، إلى أن توّصل الباحثون إلى استخدامه مع نوع من الكربون الطري.
وفي جديد الساعة الذكية لشركة أبل، يظهر أنها لن تنال شرف الترويج في بلاد الساعات سويسرا، فقد أشارت وسائل إعلام أوروبية إلى أن اسم "أبل" مسّجل في قوائم الملكية الفكرية لنوع من المجوهرات والساعات منذ 1985.
مالك هذا الإسم، هو رجل أعمال من سنغافورة، قد يكون من أكثر المحظوظين في عام 2015، إذا ما حصل اتفاق بينه وبين شركة "أبل"، يتنازل بموجبه عن الإسم مقابل مبلغ مادي محترم. فرغم أن ملكيته الفكرية تنتهي نهاية هذه السنة، إلّا أن إطلاق الشركة لساعتها يوم 24 من أبريل الجاري، سيحتم عليها إقناع السنغافوري بحل ما.
وللحاق بركب الهواتف الذكية، أعلنت شركة LG أنها ستسمح لـ400 زبون من 15 دولة، بتجريب هاتفها الذكي LG G4 قبل خروجه الرسمي نهاية الشهر الحالي، إذ شرعت الشركة في استقبال طلبات الزبناء الراغين في تجريب هذا المنتج الذي ستحاول به الشركة منافسة SUMSUNG GALAXY S6، خاصة وأنه يتوّفر على مقومات مميزة، منها شاشة HD، وعدسة تصوير بـ16 ميغابيكسيل، وسرعة داخلية تصل إلى 3 جيجا.
وننهي هذه الجولة بمقال من الهفنغتون بوست، التي أكدت كيف أن استخدام التكنولوجيا يجعل حياتنا قصيرة ويُسرع بنا نحو الشيخوخة، وذلك عبر أربعة عوامل أساسية، فسبب التكنولوجيا الجديدة، تراجعت مواعيد نومنا خاصة مع استمرار إبحار الكثير منا على الانترنت لساعات طويلة في الليل، وبسببها تضرّرت أعناق الآلاف من الناس عبر العالم، ماداموا ينحنون لساعات أمام هواتفهم الذكية، كما تسبّبت في انتشار أمراض ضعف البصر، زيادة على تأثيرها السلبي على ذاكرة الإنسان، الذي أضحى سريع النسيان.
هسبريس