يتطلع الجمهور الأدبي إلى معرفة رئيس رابطة الأدباء الموريتانيين الجديد الذي سيقود هذا التجمع الثقافي الكبير نحو مزيد من الانجازات، والمشاركة بفعالية في إنعاش الثقافة الوطنية الراكدة، وفي تقوية الحضور الوطني في مؤتمرات اتحاد كتاب العرب.وقد أثلج صدري ترشح الشاعر الكبير ناجي محمد الإمام للنهوض بهذه المسؤولية الجسيمة التي ترتبط بها مكانة موريتانيا الأدبية، باعتبارها بلد المليون شاعر، مما برهن عليه استلامها لإمارة الشعر في التظاهرة الشعرية الكبيرة التي دأبت الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمها.يتميز هذا الشاعر بعطائه الإبداعي الخصب في الساحة الوطنية، كما ساهم إبداعا ونقدا في تطور القصيدة الموريتانية شكلا ومضمونا.وشارك في وقت مبكر في تأسيس اتحاد الأدباء الموريتانيين، كما يعتبر من الوجوه البارزة في المحافل الأدبية العربية.ولا شك أن وضعه على رئاسة اتحاد الأدباء الموريتانيين هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، نظرا لمعرفته العميقة والطويلة بالساحة الأدبية الموريتانية ومعايشته عن كثب لتحولاتها الثقافية ودرايته بمتطلبات تحريك هذه الساحة وإثرائها، وجعلها منبرا للجميع، خصوصا أمام الطاقات الإبداعية الشابة التي تحتاج إلى من يواكب حماسها وديناميتها الطبيعية لإضافة لبنة جديدة إلى صرح الأدب الموريتاني، والمواءمة بنجاح بين أصالة هذا الأدب الضارب بجذوره في التاريخ وبين معاصرته المنفتحة على المستجدات الأدبية والثقافية العالمية.فنرجو أن لا تضيع فرصة الاستفادة من خبرة هذا الأديب الذي لقبه البعض وعن جدارة بمتنبي شنقيط.
المقدم أحمد سالم لكبيد