قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان غرق سفينة محملة بمهاجرين من ليبيا قبالة السواحل الليبية قد يكون ادى الى سقوط 700 قتيل.وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارلوتا سامي لشبكة التلفزيون الايطالية راينيوز24
ان المركب جنح على بعد نحو 110 كلم عن سواحل ليبيا وكان على متنه اكثر من 700 شخصا كما ورد في رواية 28 ناجيا قامت سفينة تجارية بانتشالهم.
وقالت صحيفة تايمز أوف مالطا انه تم انقاذ 28 شخصا في الحادث الذي وقع على مسافة 120 ميلا الى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا بجنوب ايطاليا.وأعلنت حالة الطوارئ عند منتصف الليل تقريبا.ويعتقد ان القارب انقلب حين تجمع المهاجرون في أحد جوانبه عندما اقتربت السفينة التجارية.
وقال الاتحاد الاوروبي انه «تاثر بشدة» بعد حادثة الغرق الجديدة لقارب يقل مهاجرين في البحر المتوسط ما ادى الى مقتل حوالى 700 شخص، معلنا عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وقالت المفوضية الاوروبية، التي تحضر استراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف مايو المقبل، ان «ارواح اشخاص على المحك، والاتحاد الاوروبي لديه التزام اخلاقي وانساني للتحرك».ولكن بالاضافة الى تلك الاستراتيجية، «لابد من اتخاذ اجراءات ضرورية فورا(...) طالما ان بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ اي خطوات لمنع هذه الاعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر.جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان»، حسبما قالت المفوضية الاوروبية.
واشارت المفوضية الى انه سيتم تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والخارجية لهذا الغرض، من دون اعطاء تفاصيل عن الموعد المحدد.وبحسب دبلوماسي اوروبي فان هذا الاجتماع كان مخططا له ومتوقعا «قبل يوليو».
من جانبها، قررت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وضع هذه القضية على جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ الاثنين.وقالت موغيريني في بيان منفصل «سأقدم سلسلة من المقترحات حول ليبيا، احد الطرقات الرئيسية لتهريب المهاجرين».
وتحولت ليبيا في ظل الفوضى العارمة التي تعيشها إلى نقطة انطلاق لعشرات السفن المحملة بالمهاجرين إلى أوروبا، ممن تقتادهم عصابات التهريب من أدغال إفريقيا مقابل مبالغ مالية هائلة، وتحملهم في زوارق متهالكة تحت جنح الليل.