لحساب من فبركة صورة الرئيس يا صحافة الولاءات الأجنبية؟

أصبت بالحيرة وانتابني شعور بالخجل الشديد وانا أتصفح التقرير الإخباري لوكالة الأخبار وتغطيتها لما وصفته بعودة موريتانيا للحضن المغربي  والذي سوغته ودعمته بصورة لرئيس الجمهورية تم فبركتها بشكل خطير جدا يظهر  فيها كما لو انه ينحني بكل خضوع وإذلال لملك المغرب  محمد السادس..

وإذا كانت الصورة وحدها تنطق بما يحويه المقال المشوه من مضمون غاية في السوء او ما يريد أصحاب الموقع نشره من إساءة وتشهير للشخص الأول في هرمية السلطة الموريتانية  ممثلا في رئيس الجمهورية وما يمثله من سيادة  وندية مع كافة رؤساء الدول والملوك والقادة الشيء الذي يدقجرس الإنذار للولاءات الضيقة  والارتباطات الأجنبية المشبوهة التي باتت تتحكم في بعض العاملين في حقل الصحافة على حساب الدولة والوطن الأم.قبل أيام قليلة تم توقيف احد الصحفيين على اثر خبر مشبوه حاول خلاله الإضرار بعلاقات البلاد لمصلحة جهة أجنبية.. ولم تكن خافية صلة ارتباطه بدوائر في السفارة الجزائرية حيث همست في أذنه تلك الجهات لكتابة خبر قصد التشهير بالعلاقات الموريتانية المغربية  وقد انساق للأوامر غير عابئ بالدولة وبالسلطة ومن دون ان يدرك ان لحرية الصحافة حدود وان القانون يخاطب الكل ويسائل الجميع على تبعات أفعالهم..وعلى نفس المنحى جاء تقرير الأخبار اليوم ليسيئ الفضاء الممنوح فيشهر بالبلاد وبرئيس الجمهورية ويخدع الراي العام بصورة مفبركة لاتشكل إساءة للرئيس الموريتاني وحسب وانما تشكل اساءة للشعب الموريتاني وللدولة والكيان الموريتاني الذي اصيب في مشاعره الوطنية تعرض للاهانة في كرامته.لقد اراد صحفيوا الاخبار من خلال التقرير الاخباري الموجه لأغراض اجرامية تصوير موريتانيا كما لو انها كيان هش تتقاذفه امواج التجاذبات الاقليمية  فتارة في حضن هذه الدولة وتارة في حضن دولة اخرى من دون ان يكترثوا لقيم المهنية والعمل الصحفي القائم على الشواهد والادلة  التي تدعم التقرير وتعززه.لقد تجاهل هؤلاء عن قصد  وسبق إصرار حقيقة  وأسس العلاقات التي تجمع موريتانيا بشقيقتيها المغرب والجزائر فهي تتعاطى معهما ليس من منطق الارتماء في الأحضان وانما منطق الندية والعلاقات الأخوية والمصالح المشتركة القائمة على قاعدة احترام السيادة الوطنية كما توصي بذالك مبادئ السياسة الخارجية المتبعة.ان صمت الدولة وسكوتها على هذا الاختراق من جانب صحافة الولاءات الأجنبية ليس جريمة في حق رئيس الجمهورية الذي تم الاعتداء على كرامته وتشويه صورته لحساب ولاءات أجنبية وحسب وإنما هو عدوان على الدولة والمجتمع وإساءة تجرح شعور الشعب الموريتاني بأكمله وعلى الدولة محاسبة المتورطين في هذه الفبركات والأكاذيب المهينة للدولة و لدول الجوار و للصحافة الوطنية على حد سواء.

بقلم: سيداحمد ولد سيداتي

خميس, 23/04/2015 - 15:30

          ​