إمرأة تجمع بين زوجين فى السر والعلن (قصة واقعية)

قصة إنسانية غريبة على مجتمعنا تشبه قصص المسلسلات والأفلام التي نشاهدها ونتندرعليها  وبالرغم من أن أحداثها بالنسبة للكثيرين من من تقع على مسامعهم لأول مرة  تبدو بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع غير أن الواقع أحيانا يفوق الخيال!!

وفى تفاصيل هذه الواقعة الغريبة التى رواها الشاب (أ.ح. )  يقول-

عندما تعرفت على نصفي الأخر الذى طالما أنتظرته أو بالأحرى من كنت أظنها ستكون كذلك بعد أن جمعتنا الصدف على قارعة الطريق... أوصلتها الى منزل كانت تقيم فيه مع إحدى صديقتها التى تربطني بها صلات إجتماعية وبعد أن عرفتني بعائلتها وروت لى الكثيرعن ماضيها والأسباب التى جعلتها تأتي الى موريتانيا بعد أن كان حلم يراودها طيلة حياتها،

وقدمت لى نفسها بأنها طالبة حلال لاتريد سوى رجلا يقدر الحياة الزوجية  فكل ما تريده مني أن أكون لها شريكا حقيقيا  اتقاسم معها أعباء الحياة بحلوها ومرها  ، تمسكت بها أكثر فأكثر، فقلما تقول فتاة هكذا كلام.. فى زمن طغت عليه المادة وقل فيه الوفاء.

بعد ذلك أتصلت على أسرتها وحكت لهم ما جرى بيننا لتقابله أمها  بالرفض  ولكي تجنبني الإحراج  عرضت علي أن يكتمل المر سرا بيننا وأنها ستتكفل بإقناع الاسرة حال وصولها اليهم على أساس أنني الرجل الذى كانت تبحث عنه طيلة حياتها وأن قصد أسرتها التى على علبم أنها مطلقة من زوج عاشت معه دون أن تشعر بالزوجية لأكثر من عقد من الزمن  هو مجرد رفض مبدئي  و لأنها  أيضا من أسرة بسيطة غير قادرة على تلبية ما تفرضه بعض العادات فى مجتمعنا الحساني  ليس بإستطاعتها أن تتكلف بتجهيزها لبيت الزوجية....

ويواصل قائلا -

بدأت الفتاة تتعلق بي وكان ذلك واضحا عليها من تصرفاتها بالرغم من قصر المدة الزمنية التى تعرفنا فيها  وأغرقتها بالهدايا والمبالغ المالية لتظهر أمام من كان يعرفها بالأمس فى حالة يرثى لها  كصديقاتها ومعارفها بأحسن صورة...

بعدها تزوجنا بناء على طلبها على أن يكون الزواج (عرفيا ) واتفقنا على إعلان الزواج بعد ظهورها بالحمل فى حالة ماإذا تم ذلك ووقتها كنت في قمة سعادتي لاني حققت لشخص كل ما كان يطمح اليه ..

وبعد مضي شهرين على زواجنا سافرنا خلالهما وأكتشفنا بعضنا أكثر فاكثر من جميع النواحي  وفجأة اختفت وانقطعت عني أخبارها ..؟؟!! وانتابني  جراء ذلك خوف وقلق كبيرين عليها  أن يكون قد أصابها سوء أو مكروه أو أن تكون أسرتها علمت بزواجنا  غير أن المفاجأة  كانت عندما اتصلت على صديقتها المقربة للسؤال عنها ،فأخبرتني بأنها  تعرضت للكثير من المشاكل من طرف عائلتها وأن زوجها  السابق لم يطلقها  إلا شفهيا وأن الوثائق التى تثبت عدم طلاقها قانونيا ينوي زوجها الاول أن يستخدمها ضدها أمام المحكمة ـ وبكل حزن و حسرة واندهاش  قال الضحية  لقد قمت بإصطحاب ما يلزم حتى أثبت من خلاله أنها زوجتى بعقد عرفي ..ولكن لعلمي بعد ذلك أن القانون المغربي المتعلق بمدونة الأحوال الشخصية تعتبر العقد العرفي قرينة ضعيفة الحجة مالم يتم اثبات الطلاق الأول بالإجراءات القانونية.  وهذا ما حدا بي أن اتراجع عن المعركة القانونية فى بلد لايعترف بالزواج العرفي الغير مسجل...

  متسائلا كيف استطاعت هذه الشابة التى أقنعت المسكين بقيم هي ضالة كل رجل  لم تعد موجودة فى زمننا هذا

وكيف أستطاعت هذه المرأة الماكرة أن تجمع بين زوجين ،زوج عرفي وزوج رسمي..   وهل تؤسس هذه الحكاية لإشكال قانوني جديد يحسن فيه أمثال هذه المرأة المرور بسلام دون أن تصطادها إحدى الشراك القانونية ؟ وكيف نجحت أيضا هذه المرأة فى الجمع بين رجلين دون أن يسقط أحد أقنعتهاالمزيفة ..؟

نشير الى أن أحداث هذه القصة الحقيقية جرت  بين  مدينة أنواذيبو ومدينة (العيون) بالاقاليم الصحراوية...

وبطلة هذه القصة هي فتاة صحراوية من مواليد 1986 بالعيون كانت تعمل فى محل تجميل النساء وكان زواجها الاول عام  2006 من احد ابناء مدينة العيون.

أحد, 26/04/2015 - 10:22

          ​