الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعيون فلسطينية

في زمن قلت وتراجعت فيه مواقف قادتنا العرب تجاه مساعدة ابناء الشعب الفلسطيني الرازح تحت نيران الاحتلال الصهيوني فلا سيوف امتشقت ولا شيكات قد دفعت ولا حتى دعوات قد دعيت فغابت من مساجدنا دعوات النصر للمجاهدين في فلسطين واستبدلت بدعوات النصر في ميادين وساحات في دول عربية وحتى اجنبية اخرى .كان لدولة الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين بما فيها من مقدسات الفرصة للانقضاض على قطاع غزة المحاصر في زمن التشتت العربي فشن عدوانة الغادر في اواخر عام 2006 وقتل بآلتة العسكرية المقدمة له من دول الغرب وامريكا مئات من ابناء الشعب الفلسطيني

 

وتم تشريد الاف من الاسر الفلسطينية التي افترشت الارض وتغطت بالسماء مستخدما في هذا العدوان الفسفور الابيض تكنولوجيا القتل الجديد .من موريتانيا جاء الرد من بلاد شنقيط جاءت الشجاعة من ذلك البلد البعيد جغرافيا عن فلسطين ولكن القريب من نبض الشعب الفلسطيني ومعاناته فاهتزت موريتانيا بمظاهرات شاجبة ومنددة بالعدوان الصهيوني وكان القرار الشجاع والبطولي الذي اتخذة فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية بالقطع الفوري للعلاقات مع ما يدعي بدولة الكيان الصهيوني وتم انزال العلم الصهيوني الذي طالما بغضته عيون ابناء بلاد شنقيط من سماء نواكشوط وسطعت شمس العروبة من جديد فسجل بذلك الرئيس الموريتاني موقفا وطنيا وقوميا واسلاميا وانسانيا طالما حلمت ان تراه عيون الشعب الفلسطيني ولقد شارك السيد الرئيس في قمة الدوحة لمناصرة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه مما كان له اثر بالغ الاهمية والتقدير والعرفان بالجميل بين ابناء الشعب الفلسطيني ايضا وتم تسيير قوافل من المساعدات من شنقيط واحد واثنين وسواها من المساعدات من طرف ابناء الشعب الموريتاني بكل اطيافه فتوحد الجميع مع فلسطين وسجل بذلك الرئيس الموريتاني وقفة قل نظيرها في عالمنا العربي والاسلامي وقدم مثالا ودرسا لقادتنا العرب والمسلمين الاحتذاء به اضافة الى تقديم موريتانيا الدعم لفلسطين في المحافل الدولية ورعاية السيد الرئيس لابناء الجالية الفلسطينية المقيمين في موريتانيا.هذه كلمة حق وانصاف لرئيس موريتانيا فشكرا للسيد الرئيس وللحكومة الموريتانية وللشعب الموريتاني .

ابراهيم ابو سرية كاتب فلسطيني – موريتانيا -

ثلاثاء, 10/06/2014 - 11:05

          ​