ظهر الرئيس محمد ولد عبد العزيز الليلة في لقائه مع الصحافة بوجه باسم وبشوش وعلى مستوى كبير من الصراحة والتقرب من المحاورين، وبدا اللقاء وديا ومحترما وعلى قدر كبير من السلاسة والخفة كما كان الصحافة المحاورون على مستوى كبير من المهنية والخبرة والحنكة الميدانية خولتهم التفوق والنجاح في رسالتهم الموكلة بهم.
وصرح رئيس الجمهورية في كلمته أن محاربة الفساد لا رجعة فيها وأن الدولة تعمل على الوقوف بالمرصاد لكل من تخول له نفسه المساس بالحريات العامة أو تخريب ممتلكات الدولة والمال العام.
كما أوضح رئيس الجمهورية جملة من الحقائق كانت غائبة ومحل جدل عند الرأي العام، وشكر الرئيس الحاضرين وأثنى على مستوى احترامهم وتقيدهم بشروط الحوار.
وقد لا حظ المتتبعون للقاء الرئيس الليلة أنه خلا من الأجواء الرسمية التي كانت كثيرا ما تطبع لقاءه بالصحافة، كما طرحت به كثير من النقاط تخدم المواطن والمجتمع ككل، ومن النقاط التي كان من المفترض أن تطرح به ولم تطرح مسألة الدبلوماسي الجزائري الذي تم طرده منذ أيام.
وخلال اللقاء كشف الرئيس عن جملة من الحقائق كانت في طي الكتمان مثل تصريح عن قضية "أكرى" وكذا قضية الانقلاب ولقاء الرئيس بالشعب أثناء الزيارات الماضية، والبرنامج الذي يضعه رئيس الجمهورية لمستقبل البلاد.
وخلاصة اللقاء فقد كان ولد عبد العزيز بطلا للقاء بدون منازع وأدار الحوار بنفسه وتعاطى بجدية وكياسة مع جميع الاسئلة ولم يتهرب من اي ملف مهما كانت حساسيته، كما كان المحاورون على مستوى كبير من الخبرة وأظهروا مستوى رفيعا من الحضور ولم يغيبوا هموم المواطن كما هو معهود في اللقاءات التي تجمع الرئيس بالصحافة.