فاق لقاء رئيس الجمهوية بالصحافة ليلة البارحة كل التوقعات، وقدم الرئيس خطوة جديدة على النظام المألوف في تسيير الخطاب الاعلامي، حيث أدار الرئيس الحوار بنفسه وبكل سلاسة، وكان الصحافة المحاورون على مستوى رفيع من الأهبة والاستعداد والتفاعل الجدي.
وامتاز اللقاء بمستوى كبير من التنظيم والتناغم النادر وكان الرئيس يوزع الأسئلة بالتساوي على الصحافة الحاضرين ثم يجيب على السؤال بكل دقة وصراحة، و لم يتجاوز أي ملف مهما كانت حساسيته، بل بدا من حوار البارحة أن الرئيس يقصد بأجوبته الجريئة لفت انتباه الصحافة إلى أنه لا يوجد محظور في اللقاء وجميع القضايا التي تهم الشعب الموريتاني هي موضوع الحديث ولا وجود لأي محظور ولا سر مخفي عن السائلين.
ومن جهتهم الصحافة المحاورون فقد كانوا على المستوى المطلوب من المهنية والتنظيم ولم يأتوا للتعجيز ولا حبا في الظهور وإنما جاؤوا يحملون هموم شعب ملخصة في أسئلة تهم المواطن والبلد على حد سواء
وبدا رئيس الجمهوية في حالة نفسية جيدة كما كان اللقاء وديا تملأه الأرحية بعيدا عن اللقاءات الرسمية واستطاع رئيس الجمهورية أن يوصل رسالته إلى المواطنين بكل سهولة وعلى أتم وجه.
وخلاصة القول أن رسالة ولد عبد العزيز كانت واضحة وجلية وكان المحاورون على أتم الاستعداد والاحترام والمسؤولية، وكان اللقاء على مستوى كبير من النظام والتنظيم غالبا ما تحصل في اللقاءات الرسمية والتي تجمع رئيس الجمهورية بالصحافة.