يعتبر ملك المغرب الشاب محمد السادس قامة من القامات الشامخة بين ملوك العرب اليوم لما يمتاز به الشاب من مكانة عظيمة على المستويين الوطني والعالمي.
حيث استطاع الرجل أن يضع خطة دبلوماسية حكيمة منحت المملكة مكانة كبيرة بين دول الجوار ودول العالم، حتى أصبح من أكثر ملوك العالم انفتاحا وديمقراطية كما امتاز الرجل بمستوى كبير من الديمقراطية مكنته من كسب ثقة مختلف الأقطاب السياسين من مختلف المشارب.
ورغم ما يهدد القارة الافريقية من حركات إرهابية وما يطالها من هجمات متكررة، إلا أن المغرب قد حازت قدم السبق في محاربة الارهاب والحفاظ على الحالة الأمنية المستقرة في المنطقة، حيث يندر أن يمر يوم إلا والسلطات الأمنية المغرية تعلن عن إيقاف مجموعات إرهابية خطيرة، وإليه يرجع الفضل في استقرار الامن بالمملكة المغربية والمنطقة ككل، إلا أن الحالة الديمقراطية التي مهد لها الملك هي أكثر ما يلفت الانتباه في المرحلة الأخيرة.
ويرجع الفضل لملك المغرب محمد السادس في ترسيخ عملية الديمقراطية في المملكة المغربية ولا أدل على ذلك من منحه المكانة المستحقة لكل طرف حيث نال الاسلاميون حظهم الكبير على إثر ما حققوه من نجاح، ولولا حكمة الملك لما حدثت أي ديمقراطية في المملكة، حتى أصبح نموذجا على الديمقراطية في المملكة.
وجدير بالذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية هي علاقات تاريخية ضاربة في العمق ولا يمكن أن تتأثر بأحداث عابرة ويكفي دليلا على ذلك ما يجمع الملك محمد السادس من علاقات برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حيث يتقاسمان الجوار والعروبة والاسلام والشرف إلى غير ذلك من الروابط التي أوصلتهما إلى أن يضعا علاقة المملكة المغربية بموريتانيا فوق كل اعتبار وأكبر وأعظم من أن يفسدها مفسد أيا كانت مكانته وأكبر دليل على ذلك ما نشاهده من تبادل الزيارات بين الدولتين ولا يخلو يوم في السفارة المغربية من ازدحام كبير بسبب المسافرين والقادمين من المملكة، وها هو السفير المغربي والقائم بالأعمال وجميع المسؤولين المغاربة يفتحون أبوابهم من دون قيد أو شرط لجميع الموريتانيين، وكذا الحالة الاقتصادية والدبلوماسية والتجارية بين البلدين تمر بتبادل طبيعي وممتاز، ما يوحي بأن جميع ما يجمع المغرب وموريتانيا بخير وفي تقدم مستمر .
اتلانتيك ميديا