في حالة غريبة من نوعها قدم وزير العدل المصري محفوظ صابراستقالته احتراما للرأي العام الذي وصفه بالعنصرية والاساءة للفقراء.
وعلى إثرها أصبح الرأي العام الموريتاني يبحث عن من يحترمه ويقدم استقالته من بين الوزراء الفاشلين في المهام الموكلة بهم، فلماذا لم يستقيل وزير التعليم الموريتاني والتعليم يئن تحت وطأة الفشل والتهاون وضعف المستويات، رغم ما تقدمه الدولة من ميزانية ضخمة لهذا القطاع الاساسي، حيث بلغت ميزانيته في سنة 2015 مبلغ 44 مليار من الاوقية؟
ولما ذا لا يستقيل وزير العدل الذي خذل العدل وقصم ظهره في ليلة السجن المشهورة وما يشهده قطاعه من قصور وتخاذل كبير..
ولما ذا لم يحترم وزير الصحة صيحات وأنات الرأي العام الموريتاني الذي يصرخ بكل قواه ألما من حالة الصحة وما يعانيه القطاع من تلاعب وتهاون ورغم ما تجود به الحكومة من أجهزة وطواقم أكفاء في هذا القطاع الحيوي .
فلما ذا لم يقدم أي وزير مما ذكر أو حتى من الذين لم يذكروا استقالته تيامنا بفعل وزير العدل المصري محفوظ صابر وبإنسانيته الكبيرة وحبه لوطنه واعترافه بتقصيره في حقه شعبه العظيم؟
