دعا الجندي السابق محمد سالم ولد الهيبة ومدير مجموعة آتلانتيك ميديا الإعلامية النخب الموريتانية للوعي بالمخاطر الأمنية التي تتهدد الوطن جراء تنامي ظاهرة الإرهاب عالميا، والانتشار الاخطبوطي لتنظيم داعش في المنطقة، مذكرا بتبني التنظيمات الجهادية في الصحراء الكبرى فكر "داعش" ومبايعتها لأبي بكر البغدادي.
وقال ولد الهيبة إنه من واجب السياسيين والإعلاميين ومثقفي البلد الوقوف بقوة خلف المؤسسة العسكرية بما فيها القوات المسلحة وقوات الأمن، في هذا الظرف البالغ التعقيد إقليميا، مشيرا إلى أن وقوف النخب الوطنية خلف الجيش هو السبيل الوحيد لتجنيب بلادنا مخاطر التطرف والإرهاب والحروب الداخلية.
وذكر ولد الهيبة بما آلت إليه الأوضاع في شمال مالي، وفي ليبيا وسوريا واليمن، محذرا من مغبة التقليل من جدية المخاطر الأمنية على المنطقة بشكل عام وموريتانيا بشكل خاص.
وقال إن الرئيس ولد عبد العزيز تمكن في ظرف وجيز من بناء جيش جمهوري قوي وقوات أمن، وزوده بأسلحة ومعدات متطورة وحديثة جدا، مضيفا ان هذا المكسب سيتعزز بوقوف الشعب الموريتاني كافة وراء هذه المؤسسة الذي تعتبر صمام أمان البلد وحوزته الترابية.
ولد الهيبة استغرب من انشغال السياسيين بصراعات وهمية، والصحفيين بتتبع عورات الناس، والتقول عليهم، في الوقت الذي يتجاهلون الخطر الحقيقي الذي يتهدد البلد.
واختتم الجندي السابق تصريحه بالقول إنه لايخشى على موريتانيا لأن لديها من يحميها من أي خطر، لكنه يهيب بالقوى السياسية المحلية أن تكون على قدر المسؤولية، وتعرف متى وكيف يجب عليها الوقوف مع الجيش والأمن حفاظا على كرامة وطن وأمن شعب..
مضيفا أن ما تحتاجه موريتانيا اليوم هو تكاثف الجهود والمحافظة على الوحدة، والحفاظ على ما تحقق، ويجب أن تتم عملية بناء الوطن من داخله وبأيد وطنية ، وعلى القوى الحية الابتعاد عن جلب الأفكار من الخارج.
ارشيف اتلانتيك ميديا