للأسف وعلى طريقة الأمراض الفيروسية الكامنة في الطبيعة ، نشهد يوميا ظهور حالات من هذا المرض العضال في الإدارة وفي الوزارة وفي كل شخص كشفت عليه مفتشية الدولة بوجوهها الجديدة ، إلى من رحمه ربه.
إنها حرب لا تقل شأنا عن غيرها ،من حيث الهوادة و عدد الضحايا و نبل الأهداف وعظم النتائج على الفرد والمجتمع ,والفائدة على المستوين المتوسط و الاستراتيجي.
وللمفارقة فقد قيل لي إن مؤسسة ذات رأس مال أجنبي تملك استثمارات كبير في بلادنا توصلت بعد كثير من الدراسات والتجارب في مواجهة هذا الداء العضال الذي انتشر في وكالاتها ردحا من الزمن،إلى أن التفتيش الدوري وحتى المفاجئ غير مجدي في هذه البلاد بسبب عنكبوتية علاقات (المصالح ) بين الموظفين و العائلات من جهة ، وبين الطرفين و(اتيفاية ) من جهة أخرى، وأن الحل في التحريك المستمر للمحاسبين خصوصا قبل اكتمال بناء خيوط بيت العنكبوت وذلك ممكن قبل السنتين ومجازفة بعدها.
إن الوطن جميعا يدفع ثمنا باهظا اليوم - لا مفر من دفعه : حسب ما نقل أخيرا عن رئيس الدولة وطبقا لمطالب المعارضة -من أبنائه الكوادر وعائلاتهم المنكوبة وأمواله الغالية وسمعته المستهدفة بسبب هذا الفيروس الذي طالما عشش وشعشع على مدى عقود في هذه الربوع، حتى صار حاملها يوما رمزا للكرامة والفخر ومصدرا للإلهام.
الشيخ سعدبوه ولد محمدو
صحفي