الشركة الوطنية للمياه في مواجهة المطالب الشعبية

الشركة الوطنية للمياه في مواجهة المطالب الشعبية

 تشكل المياه عبرالعصور، مصدر الحياة و المطلب الاساسي للسكان سواء كانوا في الخارج أم في الداخل . هذا العام، وبسبب قلة الامطار الكافية، كانت مطالب المواطنين في نواكشوط وفي داخل البلاد أكثر إلحاحا وانتشارا اعلاميا.

 

لقد قيل تقريبا كل شيء في هذا الشأن، ابان الزيارات الرئاسية الأخيرة لبعض الولايات الداخلية.

ولايزال الموضوع يحتل الصدارة في أعمدة الصحافة المحلية

وبسبب حرصنا علي البحث عن معلومات جدية وسعيا منا في فهم أفضل لدور الذي تلعبه الشركة الوطنية المكلفة بالمياه، تمكنا من  مقابلة بعض المسئولين الكبار في الشركة الذين قدموا لنا بعض البيانات.

ليس الهدف هنا استعراض جميع البرامج وجميع الاستراتيجيات والإجراءات المتخذة أو المرتقبة للشركة، بل ملاحظة تقدم لبعض الاشغال الميدانية ومحاولة فهم كيفية اسهامها في حل مستديم لمشاكل المياه أو على الأقل في التخفيف المؤقت أو الدائم  لتلك المشاكل عن بعض السكان.

ونكتشف من خلال نظرة موجزة للأنشطة التي انجزتها هذه الشركة في نواكشوط وفي الولايات  الداخلية ما يلي:

علي مستوي الحوضين: مشروع أظهر يسير بانتظام. الاشغال تتجزأ إلى قسمين:

 محور الشمال : تزويد المياه لآشميم والنعمة وتمبدغة من الحقل الإمداد درويش بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والدولة الموريتانية

 و محور  الجنوب: تزويد المياه لعدل البكرو، أمرج، حاسي أتيل وبانكو من الحقل الإمدادبوغلا ، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية والدولة الموريتانية.

وفيما يتعلق بمحور الشمال: تبلغ السعة الإنتاجية  ل 16 بئر التي تم حفرها 36.900 مترمكعب من الماء لليوم. ويتم حاليا انجاز 230 كلم من الانابيب قطر 250-500 مم و 208 خطوط للتوزيع ب.أ.ه.د 400-63 مم.

وفي ما يخص محور الجنوب: تم حفر8 آبار تبلغ سعتها الإنتاجية  19.200 مترمكعب من الماء لليوم. ويتم حاليا انجاز أشغال ل 180 كلم  من الانابيب قطر 100-400 مم و 205 كلم خطوط للتوزيع ب.أ.ه.د 400-63 مم.

و قد تم اسناد الصفقة المتعلقة بانجاز الخزانات ومحطات الضخ في محور الشمال والتي ستنطلق اشغالها قريبا.

كما تم لفت انتباهنا الي انجاز 4 آبار في عيون العتروس  لغرض تعزيز إلانتاج، أحدهما تم توصيله بالانابيب وتشغيله علي أن يتم تجهيز الثلاث الأخرى  مع توصيلتها بالأنابيب في إطار صفقة يتم الآن تقييم عروضها علاوة علي ترميم ختم برج المياه ب 100 مم.

كما  تم انجاز بئرين في كوبني من أجل تغطية عجز في الإنتاج. سيتم تجهيز هذه الآبار وتوصيلتها في في اطار صفقة يتم الآن تقييم عروضها علاوة علي ترميم برج المياه ب 200 مم وتوسعة شبكة توزيع المياه في المدينة .

وفي مدينة الطينطان، قامت الشركة الوطنيه للمياه بتوصيل بئر جديد إلي نظام آ.ب.أ (التزويد بالماء الشروب) للمدينة لتعزيز الإنتاج كما استرجعت مشروع آ.ب.أ الذي كلفت به أ.ر.رت والذي ستنطلق أشغال دراسته  في الأيام المقبلة:

أولا: انجاز حوالي 97 كلم من ألانابيب ب.أ.ه.د قطر 200-63 مم،

ثانيا : بناء برج مياه بسعة 50 متر مكعب بارتفاع 20 م،

ثالثا : بناء وتجهيز محطة ضخ بطاقة 45 متر مكعب للساعة،

رابعا : تزويد ووضع 5.000 توصيلة خاصة.

وعلي مستوي العصابة، يعتبر انجاز دراسة آ.ب.أ للتزويد بالماء الشروب لمدن كيفة وكرو من سد فم لكليته في مرحلة متقدمة.

توصيلة خمسة آبار تم انجازها و تجهيزها مؤخرا في كيفة بنظام إمداد المدينة

في تكانت : بدأت الاشغال من أجل تجهيزو توصيلة بئرين وتركيب برج جديد للمياه بسعة 200 متر مكعب.

في ترارزة، بالإضافة إلي  انتهاء أشغال إعادة تأهيل محطة المعالجة القديمة لمدينةروصو، يتم الآن تحسين إمدادات مياه الشرب في مدينة روصو الجديدة في الكلم 7 عبر وضع  توصيلة أنابيب قطر 200-160 مم علي مسافة  8 كلم ونصف.

في بوتلميت: تجهيز وتوصيلة  واستغلال بئرين جديدين

يجري الآن استبدال الأنابيب الرمادية القديمة  بين إديني و نواكشوط والتي كانت تشهد تدهورا ملحوظا جدا واستئناف شبكة التوزيع لمدينة واد الناقة.

في غيديماغا: تم حل مشكلة الإنتاج من خلال بناء محطة لمعالجة المياه، ومحطات ضخ وخطوط المياه وخزانات للتزويد بالماء الشروب لمدن كوري- سيليبابي من نهر السنغال ورفع مستوى شبكة التوزيع في المدينة سيليبابي، التي سيتم بدء العمل فيها قريبا مع وضع 28 كلم من خطوط ألأنابيب  ب.أ.ه.د 280-63 مم و وبناء 2.000 كلم توصيلة منزلية.

في ولد ينج : اكتمال الربط الكهربائي لبئر المدينة

في آدرار: سيتم استبدال بئر تيارت المهجور بحفر قيد الانجاز من طرف الشركة الوطنية للآبار.

وتفيد الدراسات الجيوفيزيائية التي قيم بها في إليج (تيارت النخيل أفادت في بعض المواقع المائية الملائمة التي ستخضع لمزيد من الحفر.

إضافة إلى ذلك، يتم  الآن اتخاذ خطوات لتسريع تنظيف بئر تاشوط و تشغيله  لتزويد شاحنات نقل المياه إلي المدينة.

في نواكشوط: تسير اشغال توصيلة مختلف أحياء المدينة التي لا تحظي بشبكة توزيع للمياه.  وليس مستبعدا أن تتدفق حنفيات المياه في المدينة في نهاية السنة.

إن هذه التدابير غير الشاملة فضلا عن المشاريع قيد الانجاز  تبشر بتحسن تدريجي لألوح السكان إلي مياه الشرب.

الأمر الذي يبعث إلي الارتياح خاصة اذا ما علمنا أن مسئولين الشركة الوطنية للمياه يدركون أن الكثير من المناطق الجغرافية الموريتانية تشكو نقص في الموارد المائية الطبيعية كما أنهم يركزون جهودهم على حملات التنقيب والحفر المكثف من أجل الكشف عن المياه الجوفية المحتملة خاصة في آدرار والعصابة.

ورجائنا هو ما تتمناه مواطنونا.

اعل سالم خيار

آدرار إينفو

خميس, 28/05/2015 - 10:24

          ​