أبرز المفاجآت في كواليس زيارة لبراكنه

شهدت الجولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حاليا في ولاية لبراكنه بعض المفاجآت التي ميزت كواليس الزيارة، ولم ترصدها معظم التغطيات الإعلامية.

 

موفد "أتلانتيك ميديا" المرافق للوفد الرئاسي تمكن من تسجيل عدد من تلك المفاجآت ابتداء من وصول الرئيس لمدينة ألاك (عاصمة الولاية)، مرورا بمختلف المحطات الرئيسية والثانوية التي شملتها الجولة الرئاسية.

 

1 ـ أقيم مهبط الطائرة الرئاسية في موقع بعيد نسبيا خارج مدينة ألاك؛ في إجراء اتخذته السلطات الإدارية بقيادة والي الولاية؛ وهو الإجراء الذي اعتبره العديد من المراقبين الحضور مخالفا للقواعد والتدابير الأمنية الضرورية لمثل هذه المناسبات الرسمية رفيعة المستوى.. وكان الاستقبال لافتا إلى حد كبير من قبل جماهير بلدية شكار؛ من حيث حجم الحشود الجماهيرية ودقة تنظيمها في صفوف متراصة على طول جانبي الطريق الذي مر به الموكب الرئاسي؛ في مشهد لوحظ أنه تكرر مع سكان بلدية أغشوركيت من خلال مبادرة "أوفياء" بقيادة الإداري المدير العام لشركة "سنيم"، محمد عبد الله ولد أوداعه، والتي ظهر شعارها عبر اللافتات والكتابات على الجمال، وصور رئيس الجمهورية.

 

2 ـ لوحظ حضور بارز في مختلف المحطات لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الأستاذ سيدي محمد ولد محم مع وفد كبير من قيادة الحزب، إلى جانب أطر ومنتخبي ولاية لبراكنه ووجهائها وعدد من قادة أحزاب الأغلبية الرئاسية؛ وكانت شعارات الحزب ولافتاته تغطي سماء كل محطة من الزيارة..

 

3 ـ كان لافتا تواجد أهل الشيخ عبد الله، لأول مرة منذ سنة 2008، في صدارة مستقبلي الرئيس ولد عبد العزيز في مطار ألاك.

4 ـ كانت المفاجأة الكبرى ضمن كواليس الزيارة الرئاسية خروج مجموعة من المحتجين يرفعون شعارات حركة "إيرا" غير المرخصة، ويهتفون باسم زعيمها بيرام ولد اعبيد المحكوم عليه بالسجن سنتين نافذتين، والموجود في السجن المركزي بمدينة ألاك. وكان من اللافت أن هؤلاء المحتجين أحاطوا بموكب الرئيس بعد أن انطلقوا من أمام مبنى الولاية مباشرة؛ ما فسره جل المحللين بأنه يعكس مدى إخفاق السلطات الإدارية الجهوية، وفي مقدمتها الوالي، في تأمين محيط مقر الولاية الذي يمر منه الموكب الرئاسي..

5 ـ كان الأمر الأكثر لفتا لانتباه المراقبين هو تواجد أهل عبدي بشكل بارز في طليعة استقبالات الرئيس في ألاك وبعض المحطات الأخرى؛ مع حرص واضع على النأي بأنفسهم عن جميع التجاذبات والصراعات السياسية المحلية، حيث لم يظهر السفير والوزير السابق، الداه ولد عبدي في أي من اللقاءات والاجتماعات المتعلقة بزيارة الرئيس، بعد استقباله للرئيس في المطار؛ ورغم وجود الأطر الداعمين له في لقاء أطر الولاية بهذا الأخير؛ وهو ما جعله موضع تقدير جميع مكونات الطيف السياسي والاجتماعي المحلي، ورجلا التوافق بامتياز.

 

6 ـ زار الرئيس تجمع قرى بورات ومركز مال الإداري دون أن يعكر صفو الاستقبالات الجماهيرية التي خصصها له السكان أي مظهر من مظاهر الاحتجاج؛ بل أجمعت الهتافات والشعارات على الترحيب به والتاكيد على دعمه ومساندته، والتنديد بما أقدمت عليه مجموعة من المتظاهرين في ألاك؛ علما بأن غالبية سكان بورات ومال ينحدرون من قرى آدوابه..

7 ـ لاحظ أغلب المراقبين المتابعين لجولة رئيس الجمهورية أن بلدية شكار حازت سبق التميز من خلال روعة الاستقبال الجماهيري الذي خصصه سكانها للوفد الرئاسي، وكذا حجم الاستقبال ودقة تنظيمه وتنوعه.. وقد وصفه أحد الإعلاميين الحضور بأنه "أكبر استقبال يلقاه الرئيس" في جولته الحالية، شمل تنظيم عرض عسكري لمتقاعدي القوات المسلحة يرتدون زي الجمّالة، مع عرض للجمال نال إعجاب الجميع.

تعالت الهتافات مع قدوم الرئيس تردد، من كل الجهات: "كلنا جنود مجندون لحمايتكم.. لا أحد يجرؤ على إزعاجكم هنا". وتميز استقبال شكار بتقديم هدية من السكان للرئيس تمثلت في جمل أبيض؛ وكان الارتياح باديا على الرئيس طيلة وجوده بهذه البلدية.

 

8 ـ حرص الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أثناء مروره عبر الطريق إلى مقطع لحجار، على التوقف عند كل نقطة يرى فيها تجمعا من بضعة أشخاص ليتفقد أحوالهم ويستفسرهم حول وضعية الماشية والحصاد الزرعي لهذه السنة ويستمع لمطالبهم واحتياجاتهم.

 

9ـ  كانت مقاطعة مقطع لحجار في الموعد وقد ارتدت حلة الوحدة والانسجام التام، في تناغم ميزها عن باقي المحطات الأخرى.. فكان الاستقبال الشعبي في غاية الدقة والتنظيم، وكان جميع سكان مقاطعة مقطع لحجار يوجهون نداء لرئيس الجمهورية بمعالجة نائب المقاطعة سيدي محمد ولد احمدسالم وتعهد الرئيس بذالك لهم.

وتميزت كل الشعارات والهتافات والمداخلات بغياب أي شكل من أشكال الخطاب الفئوي أو الشرائحي أو الطرح السياسي الضيق كما تميزت ايضا بزيارة الرئيس لسد مقطع لحجار، الأمر الذي أبدى الرئيس ارتياحا ملحوظا أمامه..

10 ـ من المفاجآت الأكثر لفتا للانتباه اختفاء أي مظهر من مظاهر وجود حركة "إيرا" بعد حادثة ألاك، في أي من المحطات الموالية في الجولة الرئاسية داخل ولاية لبراكنه.

 

 

 

أحد, 31/05/2015 - 13:01

          ​