منارة شقت طريقها بإرادة و إصرار ، فإن كانت المدرسة رقم 1 أول صرح تعليمي فك أطواق الجهل وحرر الطاقات ، فإن المدرسة رقم 2 أول شمعة أنارت دروب الخيم بإصرار رجل من المجتمع كان بمثابة الجندي الذي يصارع في الهيجاء وحيدا ، حسب ما سمعنا من أكثر من مصدر .
دخل معركة مع المجتمع لينقذ أطفالهم ويرسم لهم مستقبلا أفضل ؛ و قبل أن تتربع هذه المدرسة في حي بوبغجه وتكتمل حجراتها وسبوراتها وطاولاتها ، مرت برحلة شاقة في السبعينيات من القرن الماضي ، عبرت الصيف والشتاء والعواصف والأمطار من خيمة الى ظل شجرة الى امبار "مدفي " ، فحجرة وحيدة في سهول (كندفه) الفسيحة ، مفروشة بحصير ممدد ... تميز روادها الأوائل فكانوا من كبار المهندسين والموظفين المرموقين ...
ومن هذا المنبر نرفع تحية كبيرة ومستحقة للوالد العزيز والأستاذ الكبير عبدات ولد سيد الشيخ على كل تلك التضحيات الجسام .