وصل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الأحد إلى مدينة بوتلميت، ضمن برنامج زيارته الحالية لولاية اترارزه.وسيقوم رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة بالاطلاع على وضعية المنشآت الصحية والتعليمية في المقاطعة وسيعاين العديد من المشاريع التنموية التي تم إنجازها هناك.وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله مدينة بوتلميت عاصمة المقاطعة بمعية والي الولاية السيد محمد المصطفى ولد محمد فال، من قبل حاكم المقاطعة السيد البو ولد الفضل وعمدة بلديتها السيد، محمد ولد ابراهيم ولد احمد لعبيد، ومنتخبي المقاطعة وأطرها ووجهائها وفعالياتها الشبابية والنسوية وجمع غفير من السكان.وقد خصص سكان مقاطعة بوتلميت استقبالا شعبيا كبيرا لرئيس الجمهورية، لدى وصوله، حيث غصت شوارع المدينة بالمستقبلين، حاملين الصور المكبرة لسيادته والشعارات المثمنة للانجازات التي تحققت في السنوات الاخيرة وخصوصا على مستوى المقاطعة.وأشاد السكان عبر اللافتات والزغاريد بوفاء رئيس الجمهورية بالعهد الذي قطعه على نفسه منذ وصوله الى سدة الحكم بفك العزلة عن المقاطعة من خلال طريق التفافي معبد يرتبط بطريق الأمل من شأنه ان يخفف الزحمة داخل المدينة.واكد السكان تشبثهم بخيارات رئيس الجمهورية و بنهجه التنموي الذي انعكس إيجابيا على جميع مجالات مناحي الحياة في البلاد، مشيدين بالثورة الزراعية التي تحققت في البلاد وبالنهضة التنموية التي جميع مناحي الحياة خلال السنوات الاخيرة.وقد أنشئت مدينة بوتلميت في مطلع القرن التاسع عشر عند بئر ماء في نفس المكان حيث ارتبطت بها منذ أن أسسها الشيخ سيدي الكبير سنة 1828، حيث عرفت اوج ازدهارها في هذه، وجعل منها حاضرة علمية مشعة تخرج منها الكثير من العلماء والفقهاء.وعرفت مدينة بوتلميت بمعهدها المشهور بدوره المعرفي التليد حيث كان قبلة للطلاب من جميع أنحاء البلاد، وقد خرج العديد من الاطر الذين لعبوا دورا محوريا في بناء الدولة الموريتانية الحديثة .واقام الفرنسيون بهذه المدينة أول مدرسة عصرية في موريتانيا سنة 1914 ومن أشهر من درس بها مؤسس الدولة الموريتانية الحديثة المرحوم الاستاذ المختار ولد داداه.وكان رئيس الجمهورية قد توقف في طريقه إلى أبي تلميت قادما من مقاطعة واد الناقة، في قرية أم القرى حيث خصص له سكان القرية تتقدمهم شخصيات علمية وأطر ووجهاء استقبالا حارا يؤكد تمسكهم بالخيارات الوطنية الكبرى وتثمينهم لما قطعته البلاد من أشواط هامة على طريق التقدم والإزدهار.