دعا محمد سالم ولد الهيبة رئيس مجموعة آتلانتيك ميديا الإعلامية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إلى تجويع الشعب الموريتاني ووقف المشاريع التنموية والبنى التحتية إرضاء للمعارضة.
وقال ولد الهيبة إن المطلب الوحيد للمعارضة الموريتانية هو ترك الشعب يواجه مصيره وحيدا، ورفع يد السلطة عن الفقراء والمستضعفين، واصفا الدعايات التي رافقت زيارة الرئيس إلى الداخل بأنها مغلوطة ومجانبة للواقع.
فالرئيس الذي يواصل منذ عدة أسابيع سلسلة من الزيارات الميدانية للداخل إنما قام بذالك انطلاقا من مسؤوليته الدينية والأخلاقية اتجاه الوطن والشعب، وهي الزيارات التي شملت تدشين بعض المنشآت وتفقد سير العمل في بعضها الآخر، وخلت من مظاهر البذخ واللهو الذي يرافق الزيارات الرئاسية عادة.
ولد الهيبة أكد أن إفلاس خطاب المعارضة وعجزها عن التغيير الديمقراطي دفعها للتشكيك في كل شيئ لدرجة باتت معها لا تميز بين مصالح الناس، مؤكدا أن الرئيس غير ملزم بالحوار مع المعارضة، فهو منتخب قبل سنة واحدة ويمارس مهامه بطريقة دستورية لا لبس فيها، وعليه أن يواصل عمله لحين اكتمال مأموريته.
وأسهب محمد سالم ولد الهيبة في الحديث عن المكاسب التي تحققت في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز من بناء للمطارات وتشييد للطرق والمشافي والمدارس، والرفع من القدرة الشرائية للمواطن عبر برنامج أمل الذي يغطي جميع التراب الوطني.
وقال ولد الهيبة إن من لايرى هذه الانجازات مصاب بالعمى، داعيا المعارضة إلى التخلي عن هذا النوع من الخطابات السياسية المفلسة التي لا تنطلي على أحد.
وأكد الخبير السياسي ولد الهيبة في تصريحات صحفية صباح اليوم إن الرئيس مخير بين إرضاء الشعب الموريتاني أواسترضاء المعارضة، وإذا كان قد أرضى الشعب بما حققه من إنجازات فإنه في المقابل أغضب المعارضة بهذه الانجازات، ذلك أن الأخيرة لا تريد أن ترى غير مشاهد الدموع والفقر والجفاف والأمراض، وعلى الرئيس أن يوقف عجلة التنمية، ويعمل على تفقير الناس وتجويعهم حتى ينال رضى المعارضة.. فذلك ما أكدت الأحداث والسنوات الماضية أنه مطلبها الأول والأخير.