
قررت الأحزاب المنضوية تحت لواء المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة التظاهر الأربعاء القادم في مقاطعة "ألاك"، وزيارة سجناء "ايرا".
وهي الخطوة التي استغرب منها الكثير من المراقبين، واعتبروها منافية تماما لأجواء الحوار الوطني، مما يعني أن المعارضة في "المنتدى" تفضل التصعيد، والفوضى على حساب الحوار مع النظام حول القضايا الوطنية الكبرى.
فبعد أن فشلت في شعار "الرحيل"، وعجزت عن اقناع الشارع الموريتاني بنفسها ويخطابها، وأدركت كل الادراك بأنه يقف خلف البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، هاهي المعارضة في "المنتدى" اليوم تعود بأساليب بدائية لخلق الفوضى وزعزعة السكينة في بعض مدننا الداخلية.
كما استغرب البعض -أيضا- من عزمها زيارة سجناء "ايرا"، الذين كانوا بالأمس ينتقدون بيرام وينتقدهم ويصفهم بكل الأوصاف، ويتهمهم بالتخلي عنه، هاهم اليوم يقررون زيارته في خطوة أقل ما يقال عنها أن "خارجة على المألوف"، وأنها هي محض التناقض والارتجال.
وختاما فإن مساعي المعارضة تلك لا شك ستبوء بالفشل، لأن معظم الموريتانيين سئموا من المعارضة ومن قراراتها الارتجالية، مع ادراكهم التام للانجازات الكبيرة التي تحققت في وقت وجيز بفضل السياسات الرشيدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.