إليك يابن داوود ومنك إلى رئيس الجمهورية

إلى وزير التوجيه الاسلامي والتعليم الأصلي الفقيه أحمد ولد أهل داود ترفع مجموعة من أئمة موريتانيا أصواتها وتقول :

إننا نذكرك بما تعلم من خبر واقع يتعلق بوزارتكم، فاعلم يا ابن داوود أنك ولّيت أمر قوم هم أهل لخيرومحطه، وهم بك وبعلمك ومنفعتك أحق وأنت أولى بهم، أئمة يسهرون على حفظ مناسك المسلمين ويتولون هم الدين وأعباء المحاظر وتدريس القراءن، فعلى غير العادة ومن غير المتوقع أن تمر ستة أشهر على جميع أئمة المساجد في موريتانيا دون أن يمنحوا رواتبهم الشهرية.

ومن هذا المنبر ترفع مجموعة من أئمة المساجد من مختلف بقاع الوطن شكواها إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لينصفهم من هذا الظلم الذي يطوقهم، ويمنحهم حقهم، فمنذ ستة أشهر لم يجدوا رواتبهم  الشهرية.

ومنذ توليه منصب وزير التوجيه الاسلامي والتعليم الاصلي بعد إقالة الأستاذ العادل والفقيه أحمد ولد النيني في أول حكومة بعد تولي ولد حدمين منصب الوزير الأول، لم يعرف ابن داوود حقا للأئمة ولا للمحاظر ولا تنبه للعلية التي أبلغته مكانه، ولا وعى أن هذه الثلة القليلة هي أهل الخير وبها يقام الخير في أرض الله، ولا أمن لمن منعهم حقهم فاعلم.

ثم إن إلغاء عملية إفطار الصائم أمر غير مبرر من طرف الوزير فهو غير ممول من طرف وزارة المالية التي طالبها ابن داوود بنقل برنامج إفطارالصائم إلى معدات محظرية وبناء محاظر، بل هو تمويل خيري من جهة خارجية، فنحن لا نقبل إلغاء هذا البرنامج الخيري الذي يسد عجز الأسر محدودة الدخل، كما يساعدنا نحن الأئمة على نجاح عملية الافطار لمختلف المضطرين لذلك.

ولا يفوت على أحد أنه منذ تولي ولد أهل داود لمنصب وزارة التوجيه الاسلامي ونحن نلاحظ قصورا في إنجازات الوزير، واستخفافا بالأئمة ومكانتهم وأدركنا أن معظم البيانات التي يعد بها الوزير مجرد حبر على ورق، وكلام مدع لم يسعفه الدليل.

وحيث أنه لا ضغن يجمعنا بالوزير ولا بالوزارة إلا أنها حقوقنا ولن يثني عزمنا عن أخذها موقف ولا مكانة رجل، ولمن رام انتزاعها منا بغير حق تجلد وشكاية ودعاء.

مجموعة من أئمة المساجد

سبت, 13/06/2015 - 17:09

          ​