المرشح ولد عبد العزيز من أطار:"يطالب بسد الباب امام المقاطعين مستنهضا همم الشباب والنساء والوجهاء من اجل المشاركة مائة في المائة"

أكد المرشح لرئاسيات 2014، محمد ولد عبد العزيز في مهرجان انتخابي كبير عقده مساء اليوم الثلاثاء وسط مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار، أن المأمورية المقبلة ستكرس لتعزيز المكتسبات وزيادة المداخيل وضمان تحسين استفادة المواطن وعلى وجه الخصوص الطبقات الهشة منها والمضي قدما في الرفع من شأن موريتانيا داخليا وخارجيا والتصدي بكل حزم لكل ما من شأنه أن يمس من مقدسات البلد وخاصة الوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان للتعايش بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني.وشكر المرشح محمد ولد عبد العزيز سكان هذه الولاية على الاستقبال الحار والحضور المكثف، تثمينا للإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال المأمورية الأولى والثقة التي يولونها للبرنامج المقترح للمأمورية الثانية، متعهدا بمواصلة المسيرة وتعزيز المكتسبات التي ما كانت لتتحقق لولا تصميم الشعب ومساندته ورؤيته وايمانه بتحقيق ما نحن بصدده خدمة لاستفادة المواطن أكثر من موارده بدون من ولا أذى.وخص المترشح بالشكر الشباب والنساء وكل مكونات الشعب على الحضور في هذا المهرجان الحاشد رغم الظروف المناخية الصعبة.

 

وتوجه المرشح إلى سكان ولاية آدرار بالامتنان والعرفان، مذكرا بالنسبة الكبيرة التي حصدها في رئاسيات 2009 في هذه الولاية، باعتبارها الأكبر وطنيا، طالبا من الجميع تكرارذلك لان المثل يقول "عد بها ان الكريم عائد"والتصويت لصالحه وبكثافة خلال انتخابات 21 يونيو الجاري.وذكر المترشح بما تحقق على صعيد المكتسبات الإسلامية، مثل طباعة المصحف الشريف لأول مرة وإنشاء إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء المساجد و جامعة لعيون الإسلامية واكتتاب الأئمة والعناية بالعلماء وإنشاء هيئة الفتوى والمظالم والعمل على مكافحة الغلو والتطرف وغيرها.وأشارالى الخطوات الكبيرة التي قطعتها البلاد من اجل استتباب الأمن بشكل كامل على جميع التراب الوطني، والقضاء على الإرهاب والتحكم في الحدود وبناء قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن وإعادة هيكلتها، وتوفير الإمكانيات الضرورية لها على نفقة الدولة، ما أهل قواتنا المسلحة لأول مرة للمشاركة في مهام حفظ السلام في المنطقة والعالم علاوة على دورها التنموي الكبير، مشيرا إلى أن ولاية آدرار تضررت بشكل كبير من التهديد الأمني الذي كان سائدا قبل 2008، ما أدى إلى تراجع عائدات السياحة التي تدر دخلا معتبرا .

 

وتطرق المرشح إلى المشاريع التي استفادت منها ولاية آدرار مثل مشروع بناء طريق أطارتجكجه ومشروع المياه وزيادة إنتاجها خلال الأشهر الماضية بأربعين في المائة في مدينتي أطار ووادان ومضاعفة إنتاج الكهرباء في عاصمة الولاية، وإنشاء محطة كهربائية لإنتاج أربعة ميغاوات من الطاقة الشمسية فيها وربط القرى التي تبعد خمسين كلم بها وتخصيص سبعة مليارات لاقتناء مضخات شمسية لصالح المزارعين وتحسين انتاج النخيل وزراعة الخضروات ومشروع إنشاء مصنع خاص للتمور في أطار سيبدأ العمل فيه قريبا وحماية انتاج البلد من التمور والخضروات وإنشاء مستشفى كبير في أطار قيد الدراسة تمويله جاهز وخمسمائة مشروع تم تمويلها في آدرار حتى الآن.وأكد المترشح أن الوضع الأمني أصبح خلال المأمورية الأولى تحت السيطرة بالكامل، معززا بحالة مدنية متطورة ومؤمنة بشكل يجعلها غير قابلة للتزوير ووضع حد نهائي للعبث بالوثائق الوطنية، مشيرا إلى الجهود الملموسة التي بذلت في مجال إصلاح العدالة ودعم الشباب والرياضة كل ذلك ما كان ليتحقق لولا الثقة التي منحتموني إياها في المأمورية الأولى التي أنا على يقين أنكم بناءا على ذلك ستجددوها لي، يقول المترشح محمد ولد عبد العزيز.

 

 وقال في مجال ترسيخ وتعزيز الديموقراطية إن البلاد أصبحت بعد الحوار الذي رفضه البعض، فضاء للديموقراطية التي هي أفضل وسيلة للتنمية وكذلك الحريات الفردية والجماعية، وتم في هذا السياق تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات بشكل توافقي وسن خمسة عشر قانونا والترخيص ل 97 حزبا سياسيا وتعزيز مشاركة المرأة في جميع المستويات وصيانة الحريات، ما بوء بلادنا الصدارة عربيا في هذا المجال. وأشار المرشح إلى أهمية قيام النساء بدورهن باعتبارهن أكثر من نصف المجتمع، مشيرا إلى الخطوات التي قطعت خلال المأمورية الأولى على طريق ترقية المرأة ومشاركتها السياسية.

 

 واستعرض المترشح في الجانب الاقتصادي، المستوى القياسي الذي وصله مستوى النمو بشهادة الهيئات الدولية المختصة، حيث انتقل من ناقص واحد فاصل واحد بالمائة سنة 2008 إلى 7،6 في المائة سنة 2013، بفضل محاربة الفساد والرشوة وبفضل التسيير الشفاف للمال العام والتحكم في التضخم وإنشاء صندوق الإيداع والتنمية برصيد قدره عشرة مليارات أوقية لتقديم قروض ميسرة للعمل لصالح المواطنين تم صرف خمسة مليارات منها حتى الآن لصالحهم، وزيادة كبيرة في الأرصدة الخارجية وخفض سعر سندات الخزينة لصالح الدولة.وبخصوص قطاع التعليم ذكر المترشح بتشييد مدينة جامعية لأول مرة من أرقى الجامعات في المنطقة شمال نواكشوط، بما فيها كلية للطب وأخرى للتقنيات والعلوم الإنسانية ومدارس للمعادن والتكوين المهني والأشغال العمومية والتقنيات والهندسة وثانويات الامتياز وتشجيع التخصصات العلمية ومواءمة التكوين مع حاجات سوق العمل.وفي مجال الصحة أشار المترشح إلى اقتناء التجهيزات الطبية الضرورية لأول مرة والتركيز على التكوين والتكوين المستمر وزيادة البنى التحتية الاستشفائية بشكل كبير وإعداد خطة وطنية لتنمية.

 

وأشار المترشح في الجانب الاجتماعي إلى خفض نسبة البطالة من 31 في المائة الى اقل من عشرة في المائة وإلغاء الضريبة على الرواتب دون ستين الف أوقية وزيادة كتلة الرواتب والحد الأدنى للأجور ومخصصات المتقاعدين لصالح 12000 متقاعد، وإنشاء وكالة التضامن لمحاربة مخلفات الرق والفقر وارتفاع الناتج الخام الداخلي الى 411000 سنة 2013 بزيادة ستين في المائة مقارنة مع 2008 وارتفاع نفقات مكافحة الفقر من ثمانين مليار أوقية في نفس السنة الى 170 مليار سنة 2013.

 

واستعرض في مجال المياه، تزويد مدينة مكطع لحجار وإعادة تأهيل شبكة المياه في نواذيبو وتوسعة شبكة المياه في نواكشوط وآفطوط الشرقي وتعزيزه بأنابيب طولها ستمائة كلم انطلاقا من فم لكليته ومياه الشمال و تزويد مدينة سيلبابي بالماء ومشروع تزويد كيفه وكرو بالمياه من فم لكليته ومشروع اظهر العملاق الذي بدأ العمل فيه من اجل تزويد الحوض الشرقي والغربي بالماء الشروب متعهدا باستفادة ولاية آدرار من المشروع العملاق لتزويد ولايات الشمال بالمياه انطلاقا من النهر.

 

وتطرق المترشح إلى ما تم تحقيقه في مجال تعميم الكهرباء وتحسين الولوج اليها، والمحطات العملاقة التي عززت ذلك خلال السنوات الأخيرة ما نقل البلاد من عجز تام في هذا المجال سنة 2009، الى مستوى تصدير الطاقة إلى دول الجوار وتحسين وزيادة الاستفادة من الطاقة الهوائية والشمسية.و في مجال الاتصالات ابرز المترشح ربط موريتانيا لأول مرة مباشرة بالكابل البحري على نفقة الدولة من اجل تسهيل الاتصالات ومشروع ربط جميع الولايات بشبكة الألياف الضوئية.وتحدث المترشح في مجال الطرق، عن انجاز 1084 كلم في المأمورية الأولى وتعكف الدولة حاليا على انجاز 1817 كلم في عدد من المدن الداخلية وإنجاز مطار نواكشوط الدولي بأحدث المعايير وإعادة تأهيل وترميم مطار سيلبابي وترميم مطار نواذيبو وإنشاء شركة وطنية ناجحة للطيران الدولي تملكها الدولة.

 

واستعرض المترشح في مجال الموانئ توسعة ميناءي نواكشوط ونواذيبو وميناء الصيد التقليدي في نواذيبو وبناء ميناء تانيت 67 كلم، شمال نواكشوط على نفقة الدولة بعد أن انتظر طويلا التمويل الخارجي. وفي مجال الصيد البحري ابرز المترشح تحسين الاتفاق الموقع مع الأوروبيين وزيادة عائدات البلد من ذلك وفرض وجود ستين في المائة من المواطنين على متن الأسطول الأوروبي العامل في المياه الوطنية، مشيرا إلى الجهود المبذولة محليا لصناعة الزوارق واحتكار صيد الرخويات للموريتانيين لأول مرة وتوفير الأسماك من طرف شركة وطنية على جميع التراب الوطني.وتطرق المترشح إلى الإنجازات في مجال الزراعة خصوصا الاستصلاحات الزراعية الكبيرة التي تم إنجازها ودمج حملة الشهادات لأول مرة في هذا القطاع واستصلاح آلاف الهكتارات وبناء اكبر قناة للري في تاريخ البلاد وتطوير زراعة الأرز والقمح وقطع خطوات كبيرة على طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء من 35 في المائة إلى 60 في المائة، وإعفاء ديون المزارعين من اجل الوصول قريبا إلى الاكتفاء التام . 

 

وفي مجال التنمية الحيوانية ذكر المترشح بجهود القطاع المعني بإنشاء ست مراكز لتحسين السلالات وسابع سيتم إنشاؤه لتحسين سلالة الإبل في نواكشوط وحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الصحة الحيوانية وتشجيع زيادة إنتاج الألبان وتوفير مبالغ من العملات الصعبة كانت موجهة لاستيراد اللحوم والألبان وإنشاء العديد من المشاريع في هذا الإطار .وأكد المترشح أن الانتخابات المقررة في 21 يونيو تم تحديد موعدها بعد فتح حوار مع جميع أطراف الطيف السياسي إلا ان ذلك اصطدم بموقف بعض أطراف المعارضة ممن يدعون اليوم للمقاطعة، مشيرا إلى أن هؤلاء شاركوا في الماضي في انتخابات لا تتمتع باي نوع من المصداقية ويطالبون لأول مرة بحكومة وطنية ويمتنعون من المشاركة في انتخابات تشرف عليها لجنة توافقية مستقلة لسبب بسيط هو رفض الاستقرار في هذا البلد والديمقراطية والتنكر لتطلعات الشعب ويدعون للرحيل وطرق أخرى لاتخدم البلد وأنتم لحسن الحظ تعرفون سجلهم الأسود وجربتموهم وزراء وولاة ومفسدين يتفرغون فقط لمل ء جيوبهم ويصمون آذانهم عن معاناة الشعب من اجل العودة إلى الوراء إلى الإفلاس الى النهب الذي قاموا به في حق الشعب وإقامة دولة فاشلة يسود فيها الفقر والبطالة وتعليم فاشل يخرج جيوش العاطلين يقول المرشح.

 

أنا على يقين يقول المترشح أنهم لن يجدوا آذانا صاغية لديكم لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ونحن نطالبهم هم وحدهم بالمقاطعة ويبقى الشعب الموريتاني في صف التنمية والرقي والبناء والازدهار وحماية الوحدة الوطنية، مطالبا بسد الباب امام أولئك الفاشلين مستنهضا همم الشباب والنساء والوجهاء من اجل المشاركة مائة في المائة من اجل إكمال المسيرة والحفاظ على مستقبل البلد.ودعا المترشح في نهاية خطابه إلى المشاركة الكبيرة في مهرجان تجديد الطبقة السياسية المزمع في نواكشوط الخميس القادم.

 

وم ا

ثلاثاء, 17/06/2014 - 21:48

          ​